أكدت مصادر معنية بالتطورات الميدانية لصحيفة “للديار” ان اتفاق وقف النار تعرض بالامس الى اخطر اختباراته، وهو اهتز بقوة، وان كان لم يقع، لكن تكراره يهدد بجدية بخروج الامور عن السيطرة، والامر يحتاج الى تغيير في مقاربة الجهات الرسمية للملف والقيام بخطوات اكثر جرأة تجاه الدول الضامنة، لان حكمة حزب الله لن تستمر طويلا، امام لامبالاة وتواطؤ لجنة مراقبة وقف النار، والدول الراعية للاتفاق، فالمقاومة لن تتخلى عن واجباتها، وتملك الجهوزية الكاملة للمبادرة في الوقت المناسب الى فعل ميداني يعيد التوازن الى معادلة الردع، مهما كانت التداعيات، لانها تبقى اقل كلفة من السماح للعدو بالعربدة في القرى الحدودية.
وأضافت: ما لم ياخذه بالحرب لن يسمح له بان يحققه خلال وقف النار، فالمقاومة لم ولن تتخلى عن حماية لبنان وهي مسؤولية حملتها عن كل مدعي السيادة وعليهم اثبات جدارتهم اليوم قبل فوات الاوان، حيث يشعر كل لبناني شريف اليوم بان المقاومة وحدها هي القوة القادرة على وضع حد لهذه الانتهاكات، وهي لن تخذلهم كما هي العادة.
كما شككت مصادر مطلعة في مخاطرة حكومة نتانياهو بالبقاء على اراض محتلة في الجنوب بعد الـ60 يوما، ولفتت الى انها تعرض كل ما تعبره مكاسب للخطر، فهي ستمنح حزب الله مشروعية المقاومة واستئناف القتال في مناطق تعتبر محتلة، وهو قادر على التكيف مع الوقائع الميدانية ولديه القدرة على تكبيد جنودد الاحتلال خسائر فادحة، كما سيفقد المستوطنين الامن مجددا، ما سيزيد من المشاكل الداخلية لرئيس حكومة الاحتلال.
وقالت: اذا كانت الخروقات الفاضحة اليوم تعكس لا مبالاة تل ابيب بنص الاتفاق، واضعة هيبة المسؤولين اللبنانيين، والجيش اللبناني، والولايات المتحدة الاميركية وفرنسا واليونيفيل على المِحك، فانها بعد الـ60 يوما ستوفر حجة قوية لحزب الله للتحرك عسكرياً مجددا وعدم تنفيذ البنود المتصلة بانسحابه من منطقة جنوب الليطاني، على قاعدة المساواة.