الحوثي: “إسرائيل” فشلت في مواجهتنا.. وعملياتنا ستستمر

أكد قائد “أنصار الله” السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن “الردع الصهيوني فشل تجاه بلدنا رغم الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية في صنعاء والحديدة”.

وقال الحوثي: “تزامن مع العدوان الإسرائيلي على بلدنا حملة دعائية وإعلامية بهدف ردعنا ومنع عملياتنا لكنها فشلت، وهو يدرك أن عملياتنا مستمرة وفاعلة ومؤثرة عليه، وعملياتنا الصاروخية التي عجزت منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضها تسببت بإحباط كبير لدى المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل وأميركا”.

وأضاف: “الأعداء يقولون إن عدوانهم على بلدنا لن يردع “الحوثيين” ولن يضر بقدراتهم، العدوان على بلدنا لن يردعنا عن الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء،وموقفنا من الشعب الفلسطيني ديني مبدئي لن نحيد عنه أبدا مهما كانت الضغوط والإغراءات”.

وشدد على أن “العدو يدرك أن عملياتنا البحرية ستستمر ولها تأثير كبير عليهم في وضعهم الاقتصاد، ويعترف بأنه عاجز عن مواجهة تحدي اليمن لأنه يستند إلى الإيمان والوعي والبصيرة، وإلى الأخذ بالأسباب والتوكل على الله والثقة به، والإعلام الإسرائيلي ينادي بالنظر إلى الواقع بعيون مفتوحة والقول بصوت عالٍ إن “إسرائيل” غير قادرة على التعامل مع تحدي الحوثيين من اليمن”.

وأشار إلى أن “الإعلام الإسرائيلي يعترف بأن “إسرائيل” فشلت في مواجهة “الحوثيين” في اليمن وأنها تأخرت كثيرا في مواجهة هذا التهديد وهي تجر أقدامها بضعف في استجابتها لهذا التهديد، والعدو يعترف بفشل “إسرائيل” في إجبار “الحوثيين” على وقف إطلاق النار بعد 14 شهرا من المواجهة”.

واعتبر أن “القصف المتواصل من اليمن بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه “إسرائيل” بما في ذلك “تل أبيب” من الشواهد على الفشل تجاه اليمن وهذا بتوفيق الله ومعونته، ومهما كابر المجرم نتنياهو والوزراء في حكومته إزاء المواجهة مع اليمن لكن الصورة واضحة، وهناك اعترافات بالفشل بكل ما تعنيه الكلمة”، مشدداً على أن العدو الإسرائيلي يعاني من التحدي الاستخباراتي في اليمن وعن فشله في الحصول على المعلومات اللازمة، ومعنى ذلك الفشل في الاختراق الأمني والمعلوماتي”.

ولفت إلى أن “نتيجة عجز الاستخبارات في اليمن تم الإعلان عن عرض لمن يجيدون اللهجة اليمنية ويعرفون الثقافة الشعبية في اليمن للالتحاق بالاستخبارات الإسرائيلي، وأمام الفشل الإسرائيلي فالعدو يطلق التهديدات وقد ينفذ عمليات معينة لكن هناك إرباك واضح في واقعه، ورغم المكابرة في تصريحات نتنياهو وبعض المجرمين حوله لكن الإرباك واضح جدا في تعاملهم مع الموقف تجاه اليمن”.

وتابع: “العدو الإسرائيلي لجأ على غير العادة إلى الاستنجاد بمجلس الأمن وطلبوا منه الاجتماع وإدانة العمليات اليمنية والضغط لإيقافها، ومن حالة الإرباك الإسرائيلي أنهم يطلبون من الدول الأوروبية وغيرها أن تقوم معهم بمساعدة سياسية من خلال تصنيف اليمن بـ الإرهاب، الأكثر سخافة وغباء هو تعليق بعض الصهاينة الآمال على المرتزقة لتحريكهم ضد بلدنا”.

وقال الحوثي: “المرتزقة يعلقون آمالهم على العدو الإسرائيلي، ويتحدثون بإعجاب وتعظيم لما يفعله في سوريا ولبنان وما فعله في فلسطين، ثم إذا به يعلق الأمل عليهم ليقاتلوا بالنيابة عنه، العدو الإسرائيلي والمرتزقة كلهم فاشلون إزاء بلدنا، وهناك أضرار كبيرة جدا على العدو اقتصاديا نتيجة عملياتنا العسكرية”.

وأشار إلى أن: “مؤشرات البورصة الإسرائيلية هبطت وانخفضت قيمة العملة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على يافا المحتلة، والعدو الإسرائيلي يعاني من كلفة كبيرة في الصواريخ الاعتراضية، وهو يائس تماما من إمكانية حل مشكلة منع ملاحته في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب”.

وشدد على أن “يأس العدو الإسرائيلي وعجزه في إعادته ملاحته إلى البحرين الأحمر والعربي وباب المندب يشهد على الانتصار الذي منّ الله به على شعبنا ومجاهدينا، وعملياتنا البحرية أثّرت على العدو الإسرائيلي وشركائه الأميركي والبريطاني، وما يحصل هو منع لسفنهم فقط وليس لغيرهم من الدول”.

وأردف: “شركة الأمن البحري البريطانية اعترفت بأن العمليات اليمنية تستهدف السفن التي تديرها الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل، ومن يتحدثون عن تهديد الملاحة العالمية هم يبررون وقوفهم مع الإسرائيلي والأميركي وهم يشهدون الزور”.

ولفت إلى أنه “حصل في هذا الأسبوع عملية كبيرة وعظيمة ومهمة جدً وهي الاشتباك مع حاملات حاملة الطائرات الأميركية “ترومان” والقطع الحربية التي معها، واستهداف حاملة الطائرات “ترومان” حصل بالتزامن مع سعي الأميركي لتنفيذ عملية عدوانية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية”.

وأوضح أن “حاملة الطائرات ترومان اقتربت إلى مسافة محددة بالمقدار الذي يساعدها لتنفيذ العملية العدوانية على بلدنا، ومن الإنجازات التي حصلت بتوفيق من الله ومعونته هو التمكن من التحرك المباشر لاستهداف حاملة الطائرات “ترومان” بالتزامن مع العدوان على بلدنا”، لافتاً إلى أن “الأميركي فشل بكل ما تعنيه الكلمة في تنفيذ العدوان على بلدنا الذي أعدّ له واقتصر الأمر على بعض عمليات القصف، نتج عنها ارتقاء عدد من الشهداء”.