قتيلان و4 جرحى باشتباكات في طرطوس.. وتظاهرات احتجاجاً على إحراق مقام للعلويين في سوريا (فيديو)

سقط قتيلان وأصيب 4 آخرين بجروح من قوات وزارة الداخلية في سوريا في اشتباكات وقعت في مدينة طرطوس الساحلية، في حين أعلنت السلطات الجديدة حظر التجول في حمص وجبلة بعد خروج مظاهرات واندلاع أعمال شغب فيها على خلفية مظاهرات نددت بحرق مقام لشخصية علوية في حلب شمالي سوريا.

وقد تظاهر الآلاف في عدة مدن وبلدات في سوريا، احتجاجاً على إحراق أحد المزارات الدينية للطائفة العلوية في حلب، في حين اتهمت وزارة الداخلية السورية من أسمتهم “فلول نظام بشار الأسد” بإحراق المزار بهدف إثارة الفتنة في سوريا.

وخرجت تظاهرات في مدن وبلدات اللاذقية وجبلة والقرداحة وحمص، في سوريا، بعد إقدام مجموعة مسلحة على إحراق مقام الشيخ أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي، مؤسس المذهب العلوي، في حلب، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بإحراق المقام.

في المقابل، أكد بيان لقيادة شرطة حلب أن مجموعة وصفت بالفلول التابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أقدمت على حرق أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف في محافظة حلب بهدف إثارة الفتنة والفوضى بين أبناء الشعب السوري.

وبحسب البيان، فقد قال قائد شرطة محافظة حلب العميد أحمد لطوف إنه تم استنفار جميع الوحدات العاملة في المنطقة، وبعد البحث والتحري تم إلقاء القبض على تلك المجموعة، مشيرا إلى أنه ستتم إحالتها إلى القضاء.

بدوره، أعلن مجلس مدينة جبلة في محافظة اللاذقية الساحلية حظر التجول من الساعة الثامنة مساء الأربعاء حتى الثامنة صباح الخميس.

كما أعلن محافظ حمص حظر التجول في المدينة من الساعة السادسة مساء الأربعاء إلى الثامنة صباح الخميس، ودعا المواطنين إلى عدم الخروج للشوارع في هذه الفترة.

وقال مصدر في وزارة الداخلية السورية إنه تم إرسال تعزيزات أمنية إلى حمص لضبط الأمن والاستقرار والعمليات التخريبية.

وأشار المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية السورية إلى “انتشار مقاطع فيديو تظهر حادثة اقتحام واعتداء على مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي أحد المزارات الدينية لإحدى الطوائف في محافظة حلب، وتم الترويج لهذه المقاطع على أنها حدثت مؤخرا”.

وأكدت وزارة الداخلية أن “الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود إلى فترة تحرير مدينة حلب أقدمت عليه مجموعات مجهولة، وأن الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية”. ورأت أن الهدف من إعادة نشر هكذا مقاطع هو “إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها سوريا”.

وقالت الوزارة إن “بعض الفلول التي تتبع للنظام البائد في الساحل السوري حاولت استغلال الشائعات واستهدفت قواتها، مما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى”.