شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، مواجهة بين وسمين متضادين في الجزائر. الأول بعنوان “مانيش راضي” يهاجم السلطة الحاكمة، والثاني بعنوان “أنا مع بلادي”، أطلقه جزائريون رداً على ما اعتبروه حملة تستهدف زرع الفتنة داخل الجزائر.
ورغم تبنيه من قبل بعض النشطاء، قوبل وسم “مانيش راضي”، بهجوم عنيف من قبل مواقع وشخصيات جزائرية، رأت فيه توجيهاً من جهات مغربية لزرع فتنة في الجزائر، في إطار الصراع القائم بين البلدين. وما أثار الاشتباه حول هذا الوسم، أنه قد تحول إلى “ترند” في المغرب بدل الجزائر التي يستهدفها، ناهيك عن تبنيه سريعاً من قبل صحف مغربية تتوقع حدوث ثورة في الجزائر.
ودفع ذلك بنشطاء جزائريين وصفحات إلى إطلاق وسم “أنا مع بلادي” ردّا على الأول، كما رفعت صفحات رسمية، منها صفحة الإذاعة الحكومية، الوسم. ولم يسلم هذا الوسم هو الآخر، من الانتقاد حيث اعتبره البعض موجهاً فيما قال آخرون إنه يعبر عن دعم السلطة باستثارة مشاعر الوطنية.
ودخل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على خط هذه المواجهة مؤكداً أن “من يتصور النيل من الجزائر عبر هاشتاغ فهو مخطئ”، في رد ضمني على حملة “مانيش راضي”.
وفي كلمته خلال لقائه مع الولاة، أشاد تبون بما وصفها “الشعلة الوطنية العالية التي يتحلى بها الشباب الجزائري” مؤكداً أن “من يظن أنه يستطيع أن يفترس الجزائر بهاشتاغ فهو مخطئ، فلا يوجد أي جزائري لا تسري في دمائه روح المقاومة”.