أكد الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، أن تركيا ستكون إلى جانب سوريا في بناء دولتهم بكل قدراتها.
وقال أردوغان: ” أبارك للشعب السوري هذا النصر العظيم الذي خلصهم من الطغيان، وأحيي أشقاءنا السوريين الذين حققوا نصرا عظيما بعد نضال دام 13 عاما”.
وشدد أنه سيقضي على كل التهديدات التي تحيط ببلاده، وأنه “رغم كل نصائحنا فنظام الأسد والبعث قمع كل المظاهرات السلمية بعنف، و12 مليون سوري اضطروا لترك بلادهم وأكثر من 3 مليون لجؤوا إلى بلادنا بسبب عنف نظام الأسد، ولن ننسى الجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد بحق شعبه، ولا السجون التي حولها نظام الأسد إلى مسالخ بشرية مثل سجن صيدنايا، والانتهاكات بحق النساء والأطفال ومجازر الكيماوي في الغوطة التي ارتكبها نظام الأسد”.
وأضاف: “انتهجنا منذ بدء الأحداث في سوريا سياسة الوقوف إلى جانب المظلوم واستقبلنا من لجؤوا إلينا، ولن ننسى من قدم دعما بآلاف الشاحنات للمنظمات الإرهابية بدعوى مكافحة تنظيم الدولة، رأينا الظلم في سوريا ولكن الشعب السوري حرر دمشق بعد ظلم دام 61 عاما وسقط نظام الأسد الذي فر من دمشق”.
وأشار إلى أن “500 مليار دولار ثمن ما خلفه نظام الأسد من دمار”.
واعتبر أردوغان أنه “بعد 61 عاما من ظلام البعث نشارك الشعب السوري فرحته بالحرية، ومن المهم أن يقوم العالم الإسلامي بإعادة بناء سوريا وسنقف إلى جانبهم بكل قوة، وسنفتتح قنصلية تركية في حلب قريبا وأشكر أحمد الشرع على قيادته الجيدة لهذه المرحلة”.
وأكد أنهم مصممون على كسر رؤوس كل التنظيمات”الإرهابية”، وأن “تنظيم الدولة ليس تهديدا لسوريا فقط ولكن تهديد لنا جميعا وهدفنا أن يسود الاستقرار في منطقتنا، وسنتصدى لجميع التنظيمات الإرهابية التي تحاول استغلال الوضع في سوريا”.
وتابع: “إما أن يلقي المسلحون الأكراد في سوريا أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم، وهدفنا هو مساعدة من يريد العودة من السوريين إلى وطنهم ولكن لن نرغم أحدا على المغادرة”.