جعجع: لا يمكنكم إخراجنا من الحفرة فأنتم من رمانا فيها

اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “الانتخابات في 15 أيار هي محطة مفصلية سترسم مصير لبنان للسنوات المقبلة، فتصويتنا هذه المرة لن يكون تقليدياً كما كان في السابق، اذ ان هذا الاستحقاق هو الفرصة الاخيرة أمامنا كشعب لبناني”.

وأضاف، خلال الإعلان عن مرشح “القوات” عن المقعد الماروني في البقاع الغربي وراشيا داني خاطر: “إما ننتخب خلاف كل المرات من منطلق مغاير وحسابات اخرى، أو نجدد لمن اوصلنا الى هذا الوضع اي الى حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما، وعندها نرهن قرارنا لهم ونسلّمهم ارزاقنا ومستقبلنا ومصير اولادنا للقضاء على ما تبقّى منها”.

وتابع: “القرار بيدنا، علينا ان نصرخ لا والف لا، لن نمنحكم الثقة من جديد، لا! لا يمكنكم اخراجنا من الحفرة فأنتم من رمانا فيها، لا! لا يمكنكم تدمير كل ما بنيناه ومن ثم تطلبون ثقتنا، لا! لن نعطيكم أصواتنا مجدداً لتتابعوا هوايتكم المفضلة بنهب الدولة وتفقير شعبها والسطو على ودائعه ومدخّراته وجنى عمره، لا! لن نمنحكم اصواتنا لتستمروا بالسلبطة على دولتنا وعلى قراراتها العسكرية والأمنية، لا! لن نعطيكم اصواتنا مرة اخرى لمواصلة التهريب على المعابر الشرعية وغير الشرعية. لا والف لا لن نمنحكم أصواتنا لتكملوا تموّتونا عالبطيء متل ما هلق عم تعملوا”.

ولفت جعجع إلى أن “الفريق الوحيد الذي انتبه لما يحصل ونبّه منه وسمع وسمّع مع الناس، وواجه ولا يزال يواجه من الداخل والخارج هو من يجب ان تمنحوه صوتكم. فالمطلوب في الوقت الحاضر فريق كبير ثابت على مواقفه وقوي بإرادته وقادر على تحقيق ما نطمح اليه، نحن في القوات بدنا وفي حال منحتمونا الثقة أكيد بيصير فينا”.

وتوجّه جعجع الى أهالي البقاع الغربي وراشيا، قائلاً إنه “إذا أردتم ان تبقى بلداتكم ممراً للكبتاغون ولسرقة البنزين المدعوم من أموالنا وخزينتنا وحدودها سائبة، انتخبوا حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفائهما. انتخبوون هني ذاتن. اما إذا اردتم مثلنا ان تضبطوا حدود بلداتكم امام المهربين وتقطعوا طريقها أمام كل اعمال غير شرعية فصوّتوا لنا، صوتوا قوات لبنانية”.

تابع: “أستغرب ممن يعتبر منطقة البقاع الغربي وراشيا وكأنّها خارج التاريخ والجغرافيا، أو ملحقة بشكل من الأشكال بسوريا، او من يعتبرونها ورقة في يد مشروع يبدأ في ضاحية بيروت الجنوبية ولا ينتهي في ايران، او من يعتبرها كمالة عدد، في وقت نعتبر أن البقاع الغربي وراشيا في نصف جغرافية وتاريخ لبنان وليس على هامشه”.

وأشار إلى أن “من البقاع الغربي وراشيا بالذات يجب أن ينطلق مشروع التغيير، باعتبار أنها من الدوائر الاكثر حاجة للإنماء، ومنها أيضاً يجب ان يبدأ الانقاذ على خلفية حاجتها له في ظل النسيان والإهمال الذي يلحق بها”، معتبراً أن “هذه المنطقة لا يمكنها الا ان تكون في صلب مشروع التغيير، الذي يحتاجه لبنان، كما كانت قلعة الثورة ومهدها في الاستقلال الاول وخزان في الاستقلال الثاني”.

ولفت جعجع الى ان “مشروع القوات هو لبنان الـ10452 كلم، مشروعها كرامتكم وكرامة اولادكم ومستقبلكم، مشروعها اعادة الامل واسترداد الطاقات وانماء بلداتكم وتعزيز الحياة فيها، بينما مشروعهم الاستمرار بتصنيع الكبتاغون وتهريب المخدرات وتهجير الشباب وتهجير اللبنانيين واستبدالهم باللاجئين”.

وختم: “القوات ابنة البقاع الغربي كما هي ابنة بقية المناطق اللبنانية، وحاملة هموم اهلها اينما وجدوا. مع القوات قادرون على وقف الانهيار وقيادة مشروع الانقاذ، ومع داني خاطر ولائحة بقاعُنا أولاً تستطيع منطقة البقاع الغربي وراشيا ان تتصدر مشروع التغيير، ومع القوات اللبنانية نحنا وانتو اكيد فينا”.