“الجولاني”: من المبكر الحديث عن شكل الدولة السورية.. ولا نريد صراعاً مع “إسرائيل”

رأى قائد “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع “الجولاني”، أنه من المبكر الحديث عن شكل الدولة في سوريا قبل صياغة الدستور، مشيراً إلى “الإطاحة بدكتاتورية عمرها 54 عاما في 11 يوما”.

وصرح خلال اجتماع مع ممثلي وسائل إعلام دولية عن عدة مواضيع متعلقة بالشأن السوري بعد سقوط بشار الأسد.

وفي إجابة عن سؤال حول المخاوف بشأن شكل الدولة السورية المستقبلية، قال “الجولاني” إن “اضطهاد السوريين كان مهولا.. قُتل المعتقلون وسحقوا وأحرقوا وأُغرقوا، وتم تسميمهم بغاز الأسلحة الكيميائية، ودفنوا جراء البراميل المتفجرة”، موضحاً: “أين كان اهتمام المجتمع الدولي طوال هذه الفترة؟”

وأضاف: “لقد حررنا البلاد بأقل قدر من الأضرار على المدنيين، وحررنا حلب وحماة وحمص ودمشق من دون التسبب في نزوح جماعي لأي من الطوائف، وهذا ما يطمئننا”.

وأكد أحمد الشرع أن “أمن دول أخرى إلى جانب سوريا كان محل تهديد بسبب التدخل الإيراني، على غرار دول الخليج أو العراق أو تركيا، أما مشروعنا فيبقى من أجل سوريا”.

وعن الغارات التي تشنها “إسرائيل” منذ سقوط الأسد، قال “الجولاني”: “كان لإسرائيل سبب أو ذريعة تتمثل في الميليشيات الإيرانية لضرب سوريا.. والآن لم تعد موجودة”.

وقال: “لا نريد صراعا مع إسرائيل أو مع دول أخرى ولن تستخدم سوريا لاستهداف دول أخرى.. لقد تعب السوريون ولا يريدون سوى العيش بسلام”.

أما في ما يتعلق بشطب اسم “هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب”، قال أحمد الشرع إن “إدراجنا على قائمة الإرهاب ينبثق من إرادة سياسية، لقد قمنا بعمليات عسكرية ولم نستهدف المدنيين، الإرهاب هو استهداف المدنيين ولم نفعل ذلك”.

وأضاف: “إن وضعي رهن العقوبات وعلى قائمة الإرهاب ليس مهما، الأهم الآن هو رفع العقوبات عن سوريا”.

وتحدث عن “الهجوم الذي أدى إلى سقوط نظام الأسد”، وقال: “في 11 يوما دمرنا 54 عاما من الدكتاتورية”، وأضاف: “عمليتنا لم تكن عسكرية فحسب، بل زودنا على الفور، المناطق المحررة بإدارة وخدمات وشرطة”.

ودعا الشرع الشعب السوري إلى التحلي بالصبر، موضحاً أنه “لا يزال الصبر مطلوبا لمرافقة التحول من عقلية الثورة والفصائل إلى عقلية بناء الدولة”.