جعجع للمغتربين: عودوا إلى لبنان!

دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المغتربين اللبنانيين الى بدء التحضيرات للعودة الى لبنان.

وقال جعجع خلال لقاء أحيته “العائلة اللبنانية” في المملكة العربية السعودية، عبر غداء ميلادي سنوي في العاصمة الرياض: “أدعوكم جميعاً الى البدء بالتحضير للعودة إلى لبنان. فالدول العربية كلها شقيقة، وأنتم ترون كيف يتعاملون معنا بانفتاح وترحيب. لكن، وعلى رغم ذلك، يبقى لبنان وطننا. عليكم أن تستعدوا للعودة والبدء ببناء مستقبل مختلف لأبنائنا، مستقبل يختلف عن ذلك الذي ورثناه نحن”.

واعتبر أن “هذا اليوم يحمل معنيين للعيد، الأول هو العيد بذاته، والثاني هو التحولات التي يشهدها لبنان، خصوصاً بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ولا شك أن الحرب التي مررنا بها كانت حدثاً جللاً ومؤثراً علينا كلبنانيين، لكنها انتهت بوقف إطلاق النار، ولم يكن مجرد وقف لإطلاق النار، بل تبعته مجموعة ترتيبات أقرتها الحكومة اللبنانية. هذه الترتيبات من شأنها أن تخلصنا من الوضعية الشاذة التي كنا نعيشها، وتمهد لنا الطريق للوصول إلى واقع جديد إن شاء الله”.

ولفت إلى أن “هذا العيد يتزامن مع سقوط نظام استبدادي جاور لبنان لمدة خمسين عاماً، وهو نظام الأسد. وقد تحقق ذلك على أيدي السوريين الأحرار قبل ستة أيام فقط، ما أوجد وضعاً جديداً في سوريا، نأمل أن يكون حضارياً وديمقراطياً، يراعي حقوق الإنسان التي لم يكن النظام السابق يأبه بها مطلقاً”.

وأشار إلى أنه “مع هذين الحدثين، يمكننا أن نتطلع إلى إعادة بناء لبنان الذي لطالما كان مضرب المثل. لبنان الذي كانت دبي وأبو ظبي تستلهمان منه وتسعيان لأن تصبحا مثله، وكيف كانتا تقولان إنهما ترغبان في أن تكونا كـبيروت. واليوم، ننظر إلى مكانة دبي وأبو ظبي، ونرى للأسف أين أصبح لبنان. لبنان الذي كانت سنغافورة تستلهم منه وتطمح إلى أن تكون بيروت الشرق الأدنى، نفتقده جميعاً. فلا حياة لنا أو وجود من دون هذا الوطن. واليوم، بات لدينا فرصة حقيقية للبدء في إعادة بنائه. لكن ذلك يتطلب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار كما يجب. وعلى الحكومة الحالية، على رغم كونها حكومة تصريف أعمال، تقع مسؤولية كبيرة في هذا الصدد. أما نحن، كالتكتل الأكبر في مجلس النواب، فلن نتوانى عن متابعة تنفيذ هذا الاتفاق”.

وعن الوضع الجديد في سوريا، اعتبر أن “وجود نظام آخر يتيح لنا الاطمئنان إلى أن حدودنا الشمالية والشرقية ستصبح أكثر انضباطاً مع مرور الوقت. وبالتالي، سنرتاح من عبء التدخلات التي كانت تأتي من نظام الأسد في لبنان”.

وأضاف: “أتمنى أن تأخذوا ندائي بعين الاعتبار، وأن تعتبروا العيد الحقيقي هو يوم نعود جميعاً إلى لبنان ونعكف على بناء هذه البنية الجديدة التي طالما حلمنا بها. أعاد الله هذه المناسبة عليكم وأنتم بألف خير وسلامة، ونأمل أن نلتقي قريباً في لبنان. عيد ميلاد مجيد، وكل عام وأنتم بخير”.