أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه يريد إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به “تروث سوشيال”، يوم الجمعة، قال ترامب إن حزبه سيحاول إنهاء هذه الممارسة عندما يعود إلى منصبه.
وكتب ترامب “سيبذل الحزب الجمهوري قصارى جهده لإلغاء التوقيت الصيفي. التوقيت الصيفي غير مريح ومكلف للغاية لأمتنا”.
يذكر أن تقديم الوقت ساعة واحدة في الربيع وتأخيره ساعة واحدة في الخريف يهدف إلى تعظيم ضوء النهار خلال أشهر الصيف، ولكنه كان يخضع للتدقيق منذ فترة طويلة، رغم أنه مطبق في جميع الولايات المتحدة تقريباً منذ ستينيات القرن العشرين.
وتم تقديم التوقيت الصيفي لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى للمساعدة في الإنتاجية الصناعية للبلاد خلال الحرب العظمى، وليس كما تشير الشائعات الشعبية كثيراً، لإعطاء المزارعين المزيد من وقت النهار أثناء الحصاد.
وتم الحفاظ على التوقيت الصيفي بشكل دائم خلال معظم فترة الحرب العالمية الثانية، وذلك لأسباب تتعلق بالصناعة والطاقة.
وخلال أزمة الطاقة في سبعينيات القرن العشرين، حاولت أميركا مرة أخرى جعل التوقيت الصيفي دائماً، ولكن معدلات القبول العامة انخفضت بشكل كبير بعد شكاوى من تعرض أطفال للدهس من قبل السيارات أثناء انتظار الحافلة في الليل. لا يطلب من الولايات تغيير ساعاتها ولا تلتزم هاواي ومعظم أريزونا وبعض الأقاليم الأميركية في المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي بالتوقيت الصيفي.
ويدعم بعض المدافعين عن تغيير التوقيت، مع إبقاء الساعات كما هي من تشرين الثاني/نوفمبر إلى آذار/مارس على مدار العام، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى أن تشهد أجزاء من أميركا شروق وغروب شمس مبكرين أكثر مما يحدث عادة خلال تلك الأشهر الخمسة، مما يترك المزيد من الضوء في الصباح وأقل في المساء.
ويدعم هذا النهج المجموعات الطبية والمهنيون الذين يقولون إنه يتماشى بشكل وثيق مع الإيقاع اليومي الطبيعي للجسم.
وغالبا ما تدعم هذا النهج مجموعات ومنظمات البيع بالتجزئة والأعمال والمطاعم التي تريد أن يتبقى للناس ما يكفي من ضوء النهار بعد العمل أو المدرسة للخروج والمشاركة في الاقتصاد، ومن قبل أولئك الذين يقولون إن المزيد من ضوء النهار في المساء يمكن أن يقلل من الجريمة.
وقد اقترح المشرعون الأميركيون في أكثر من مناسبة التخلص من تغيير الوقت تماماً.
وكانت أبرز محاولة أخيرة، وهي مشروع قانون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهو متوقف الآن، ويحمل عنوان “قانون حماية أشعة الشمس”، وقد اقترح جعل التوقيت الصيفي دائما.