البخاري “يُساير” بري

كشفت المصادر لصحيفة “الأخبار” عن تبدّل في التعاطي السعودي مع الملف اللبناني.

وقد رصدت قوى سياسية تبدّلاً في الموقف السعودي بعد ما حدث في سوريا، لافتة الى أن السفير السعودي في بيروت وليد البخاري أظهر إيجابية كبيرة تجاه الرئيس نبيه برّي، وأن البخاري يتحدث عن “رئيس توافقي تقبل به جميع الأطراف، لا عن رئيس مواجهة”.

وفسّر موقفه على أنه رسالة الى عدم كسر الجرّة مع الشيعة وإبقاء شعرة معاوية قائمة عبر رئيس المجلس.

ورأت المصادر أنه حتى ولو “عدّلت الرياض في موقفها هذا، فإن دعمها سيذهب الى قائد الجيش لا إلى جعجع، ما يعني أن الأخير لن تكون له غلبة نيابية، والبلوك السنّي ليس في صفه، فضلاً عن الكتلة الدرزية التي تتأثر بالموقف السعودي”.

في هذه الأثناء، طلب جعجع من فريقه الإعلامي وحلفائه شن حملة على كل مرشح “توافقي” واعتباره “المرشح الضعيف للموارنة في لبنان”.

وقد باشر مساعدون لقائد “القوات” حملتهم ضد “سلّة أرجل القصب التي يريدون لنا أن نختار منها رئيساً لا يغضب حزب الله” على ما نقل عن أحد مساعدي جعجع، والذي أشار بالاسم الى أعضاء هذه اللائحة، معدّداً أسماء: ناصيف حتّي، زياد بارود، جورج خوري وسمير عساف. ولكن جعجع طلب من مساعديه عدم تناول اسم قائد الجيش، وإن كان هو قد عبّر في لقاء ضيّق عن “اعتقاده بأن قائد الجيش لا يصلح لغير منصبه الحالي، وأن “القوات” لا يمكنها الموافقة على مرشح ليس لديه أيّ مجال للتحدث مع الناخبين حول برنامجه السياسي والاقتصادي والإداري”.