أعلنت النمسا الاثنين أنها علقت كل طلبات اللجوء التي تخص السوريين وأنها تستعد لترحيل اللاجئين إلى سوريا بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد.
ويعيش حوالى 100 ألف سوري في النمسا، في ما يشكل إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في أوروبا، وينتظر الآلاف الموافقة على طلبات اللجوء التي قدموها.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن المستشار المحافظ كارل نيهامر أصدر تعليماته الاثنين للوزارة “بتعليق كل طلبات اللجوء السورية المفتوحة ومراجعة كل الحالات التي منحت حق اللجوء”.
وأضاف أنه سيتم أيضًا تعليق طلبات لم شمل الأسرة الذي يسمح للسوريين في النمسا بإحضار أقاربهم إلى البلاد.
وتقدم حوالي 7300 سوري بطلبات لجوء سيتأثرون بالقرار الجديد.
ومنذ العام 2015، منح حوالى 87 ألف سوري حق اللجوء.
بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قرر تعليق النظر في جميع طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين حتى إشعار آخر، وذلك عقب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح المتحدث أن القرار جاء في ظل الحاجة إلى مراقبة التطورات السياسية في سوريا التي خرجت مؤخراً من حرب أهلية استمرت 13 عاماً، مشيراً إلى أن الطلبات لن تُبت حتى تتضح معالم المرحلة الانتقالية في البلاد.
يُذكر أن ألمانيا تستضيف أكثر من 800 ألف سوري، أغلبهم دخلوا البلاد كلاجئين عقب قرار المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في عام 2015 بالسماح لأكثر من مليون طالب لجوء بدخول ألمانيا.