نبيه بري
تصوير عباس سلمان

بري: “الحكي ببلاش” والجلسة في موعدها

لا تبدو أجواء عين التينة متأثرة بالإشارات التي أطلقت في الايام الأخيرة وعكست استمهالًا اميركيًا لإتمام الانتخابات الرئاسية في لبنان، بما فسر على أنه تعطيل مسبق لجلسة 9 كانون الثاني، إلى حين إنضاج ظروف مساعدة أكثر على انتخاب رئيس.

وهذا الاستمهال يقابله الرئيس نبيه بري بالاستعجال، حيث قال ردًا على سؤال لصحيفة “الجمهورية”: “يحكوا أد ما بدن… الحكي ببلاش، الجلسة في موعدها في 9 كانون الثاني، وسيحصل انتخاب لرئيس الجمهورية إن شاء الله. واعتقد الفترة الفاصلة عن الجلسة كافية لبناء ارضية التوافق والتفاهم لإتمام الانتخابات”.

وأعرب بري عن قلق كبير حيال ما يجري في سوريا، معتبرًا أن “ما يجري خطير جدًا. وواضح ان هناك مؤامرة متورطة فيها قوى كبرى”.

كما أكد أنه “يجب التنبه لهذا الوضع الخطير والحذر منه، خصوصًا هنا في لبنان”، قائلًا إن “ما يجري في سوريا يشكل سببًا اضافيًا لتحصين الداخل، وحافزًا إضافيًا لنا في أن ننتخب رئيسًا للجمهورية”.

وأفادت معلومات أن ما حكي عن استمهال اميركي لإجراء الانتخابات الرئاسية أثير خلال اللقاء الذي عُقد قبل يومين بين الرئيس نبيه بري والسفيرة الاميركية في لبنان ليز جونسون، التي كانت برفقة رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز.

ولفتت المعلومات لصحيفة إلى أن “الرئيس بري، وفي جانب من اللقاء الذي كان محددًا اصلًا للجنرال جيفرز للبحث في مهمة اللجنة وما يمكن القيام به لحسن تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار ووقف الخروقات الاسرائيلية المستمرة له، توجه إلى السفيرة الاميركية مستفسرًا باستغراب عن هذا الاستمهال الذي يناقض ما كانت الولايات المتحدة الاميركية تبديه منذ بدء الفراغ الرئاسي وحتى الأمس القريب بالقول: “يعني انكم لطالما طالبتم بالتعجيل فإذا بكم تطالبون بالتأجيل”. فردت السفيرة الاميركية بما يفيد أن “ما قيل حيال هذا الموضوع قد تم توضيحه”.