أكد النائب طلال أرسلان أن “لا خلاص لنا إلاّ بالحوار، وبحوار صريح وشامل بيننا كأفرقاء سياسيين لبنانيين، ولا تغيير إلا انطلاقاً من حوار وطني عام يجمع كل الأفرقاء ولا يستثني أحد”.
وخلال إطلاق منتدى الشباب الديمقراطي اللبناني خطة عمله للعام 2022_2023 في احتفال في خلدة، قال أرسلان: “نخوض الاستحقاق الانتخابي، مع الحلفاء في الجبل وفي كل الدوائر الانتخابية التي لنا فيها تمثيلنا وأهلنا ورفاقنا، ونخوضه بضمير مرتاح وبعزمٍ وإرادة، فوجودنا في السلطة منذ ثلاثة عقود ولليوم كان من باب إثبات الوجود ولم نكن أصحاب قرارٍ، وفي الواقع لم ننسجم طيلة مسيرتنا في العمل السياسي مع كثيرين من الأفرقاء في الداخل، رغم احترامنا للاختلاف وللجميع، إلاّ أننا نُشبه أنفسنا، وقناعاتنا، ولو أردنا أو قبلنا بالمساومة على مبادئنا وقناعاتنا وشفافيتنا وصدقنا، لكنّا في مكان آخر اليوم”.
ودعا أرسلان إلى “المشاركة الكثيفة في هذا الإستحقاق، والتعبير عن حقكم الديمقراطي في الإقتراع… وأن يبقى خياركم نابع من ضميركم الحرّ… بعيداً عن الشعارات والمزايدات والحملات التي تتبخّر مع إقفال صناديق الإقتراع. ونحن في لائحة الجبل، وبعد انتهاء الانتخابات سنشكّل مع الفائزين كتلة جبل لبنان الجنوبي، وستكون صوتكم في المجلس النيابي، وتعكس تطلعاتكم للمرحلة المقبلة”.
وأشار الى أننا “اليوم في أصعب ظروف معيشية واقتصادية على شعبنا الحبيب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى البحر، ولا متنفس لدينا سوى بحرنا… والدولة السورية الشقيقة، وهنا أغتنم الفرصة لأؤكّد المؤكّد وموقفنا من هذا الأمر واضح وصريح وثابت في كلّ زمان ومكان، فعودة العلاقات الطبيعية مع سورية هو أمرٌ ضروري وضروري وضروري، وتعزيز العلاقة بين الدولة اللبنانية ودولة روسيا الاتحادية هو ايضاً ضروري، وهو أمرٌ يصبّ في مصلحة بلدنا وشعبنا واقتصادنا قبل أيّ مصلحة أخرى، والتأخير فيه هو تسريع للإنهيار والتدهور ولزيادة الأزمات علينا جميعاً، فالتعالي عن صغائر الأمور ومصالح البعض الشخصية من خلال ارتهانهم إلى جهات خارجية على حساب مصلحة وطنهم وشعبهم أمر في غاية الضرورة، وإلاّ فعلى لبنان السّلام!”.