الراعي: ليتنبّه الشعب الى خطورة المرحلة

أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن “الانتخابات النيابية يجب ان تجري في موعدها، لأنها فرصة للتغيير”.

وخلال ترأسه قداس سبت النور في بكركي، قال الراعي: “نراهن مع المواطنين ذوي الارادة الحسنة على حصول الانتخابات النيابية في موعدها ومن بعدها الرئاسية”.

وأضاف: “إذا لم يتنبّه الشعب الى خطورة المرحلة، ويقدم على اختيار القوى القادرة على الدفاع عن كيان لبنان وهويته، وعلى الوفاء لشهداء القضية اللبنانية فإنه هذا الشعب نفسه يتحمّل هو لا المنظومة السياسية مسؤولية الانهيار الكبير”.

وجدّد الراعي مطالبته بـ”حياد لبنان واعتماد اللامركزية والتعايش مع الآخر”، داعياً إلى “رفض الخضوع والاستسلام ونفض غبار النزاعات بين الناس”.

وسأل: “أيعقل أن نصبح وطن الانحطاط وقد كنّا بلد النهضة التي أسّسناها ونشرناها في لبنان والشرق والعالم؟ أيعقل أن نمسي دولة التسوّل وقد كنا دولة الجود والعطاء؟ أيعقل أن نغدو جماعة التبعية وقد كنا المرجعية والمثال؟ أيعقل أن نضحي شعب القبول بالأمر الواقع؟”.

وأشار الى أن “هناك مأساة مزدوجة تتكرر كل يوم لا سيما من جهة المقتدرين والنافذين ومستغلّي السلطة فضلاً عن رشوة السلطة والنفوذ والضمير لا يُباع ولا يُشترى لكونه من القدسيات والتجارة به انتهاك لها”.

وأضاف: “نحن حركة التغيير والحرية والسيادة في هذا الشرق. نحن رواد النهضة السياسية والفكرية في هذا الشرق، رفعنا الصوت حين صمتت الافواه وصمدنا حين كان المعتدون والمحتلون فليس اليوم سنخضع ونسلّم ونستسلم”.

ورأى أنّه “بقدر ما يتحرك الشعب ويواجه جدياً الأمر الواقع الكارثي يتشجع المجتمع العربي والدولي لمساعدته وتوفير إمكانات التغيير ووسائل الانقاذ”.