ألمانيا تنفي تورّطها بإنزال البترون.. وترمي المسؤولية على الجيش اللبناني!

نفت الحكومة الألمانية مشاركة الجنود الألمان ضمن قوات “اليونيفيل” في لبنان، في الحرب لصالح العدو الإسرائيلي، خصوصاً بعد قيام البحرية الألمانية بإسقاط مسيّرة للمقاومة اللبنانية، بينما لم تقم بأي تحرّك عندما نفّذت وحدات خاصة من جيش العدو الإسرائيلي إنزالاً على شاطئ مدينة البترون وخطفت القبطان اللبناني عماد أمهز.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان: “وسائل الإعلام المقربة من حزب الله في لبنان تنشر رواية مفادها أن ألمانيا وقوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة التي تقودها ألمانيا تدخلت في عمليات القتال في لبنان لصالح إسرائيل… الحكومة الألمانية تنفي بصورة قاطعة هذه الاتهامات”.

لكن الأخطر في ما أعلنته وزارة الدفاع الألمانية هو محاولة التنصّل من دورها ورمي المسؤولية على الجيش اللبناني، حيث أشارت إلى أن “هيئة الرادار الساحلية اللبنانية، الممولة من ألمانيا، يديرها جنود لبنانيون. الجيش اللبناني هو الذي يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها”، مؤكدة أنه “ليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي. لا يتم تمرير معلومات عن الوضع”.

وأشارت الوزارة إلى أن “مبدأ الحياد مطبق على أطراف النزاع في بعثات الأمم المتحدة”، وأضافت: “نحن نتمسك بهذا بصرامة. يتم تحديد مهمة فرقة العمل البحرية بموجب تفويض الأمم المتحدة. وهذا يشكل الإطار الملزم لمشاركتنا”، مؤكدة أن عمل الفرقة “شفاف في جميع الأوقات، وكذلك تجاه الدول الأخرى المشاركة في قوات اليونيفيل”.

وتشارك ألمانيا حالياً بنحو 100 جندي في قوة الأمم المتحدة “يونيفيل” التي تتعرض مواقعها لهجمات إسرائيلية.

ويتواجد حوالي 40 جندياً ألمانياً في مقر بعثة السلام بالناقورة، وسط المنطقة التي تشهد معارك. ويوجد حوالي 60 جندياً آخرين على متن السفينة الحربية الألمانية “لودفيجسهافن آم راين”، والتي تقود بها ألمانيا أيضاً الجزء البحري من قوات الأمم المتحدة. وصد طاقم السفينة طائرة مسيرة محملة بمتفجرات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وانفجرت المسيرة عند الاصطدام بالمياه.

وفي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نفّذت قوات إسرائيلية خاصة، باستخدام زوارق سريعة، إنزالاً في بلدة البترون الساحلية اللبنانية وخطفت القبطان البحري اللبناني عماد أمهز.

وقالت قوات “اليونيفيل” في وقت لاحق إنها لم تشارك في أي عملية اختطاف أو “انتهاكات أخرى للسيادة اللبنانية”.

وتردد في تقارير إعلامية اتهامات بأن ألمانيا وسفن قوة العمل البحرية رصدت الإسرائيليين وتساهلت معهم، وربما دعمتهم.