ليزا جونسون السفيرة الاميركية

السفارة الأميركية وإعلام لبنان: المرّ قائد حملة “إطاحة حزب الله”

جريدة الأخبار

معروف أن لدى السفارة الأميركية علاقات واسعة مع سياسيين واقتصاديين وإعلاميين وأكاديميين في لبنان، كما عزّزت تواصلها مع إعلاميين ووسائل إعلامية، حتى بات من السهل معرفة الأصوات التي تنطق بهوى السفارة، علماً أن عوكر سبق أن وجدت «حيلة» لتمويل بعض وسائل الإعلام من خلال برنامج دعائي لتغطية نشاط برنامج المساعدات الأميركية في لبنان (USAID).

وكانت السفيرة السابقة دوروثي شيا حريصة على استغلال المساحات الإعلانية كافةً للإكثار من إطلالاتها، بعدما أصابها «المرض اللبناني» الذي لم تنجُ منه إلا قلّة من الدبلوماسيين الأجانب. وهو ما تتجنّبه – حتى اللحظة – السفيرة الحالية ليزا جونسون، علماً أن لديها شبكة علاقات إعلامية وسياسية لبنانية يعود بعضها الى فترة عملها في بيروت قبل أكثر من عشرين عاماً.

لكن جونسون تحرص هذه الفترة على استثمار كل هذه العلاقات في سياق البحث عن شكل «الاستثمار السياسي للحرب الإسرائيلية على لبنان». وهي تحثّ كل زوّارها على التصرف بأن «حزب الله انهار وأيامه معدودة»، طالبة عدم التواصل مع الحزب أو استقبال مسؤوليه، وصولاً الى محاولة جديدة لمنع أيّ ظهور إعلامي للحزب أو الناطقين باسمه على وسائل الإعلام.
عملياً، قرر ميشال المر الانخراط الشامل في المعركة ضد المقاومة. فيما قرر بيار الضاهر أخذ مسافة «مهنية» بعيداً عن التعبئة المباشرة ضد المقاومة، بينما يحاول آل خياط اعتماد مبدأ فتح الهواء لكل الآراء، من دون الخروج عن فلك الإمارات العربية المتحدة.

وعلى ضفة أخرى، تلتزم «النهار» الخط التحريري الذي يناسب وجهة الإمارات العربية المتحدة والمعارض لحزب الله، بينما قررت مجموعة «المر» استعجال إعادة إصدار صحيفة «نداء الوطن» بنسخة جديدة، على أن تكون أكثر وضوحاً في المعركة ضد حزب الله، وتمّ تكليف فريق إعلامي من «القوات اللبنانية» الإشراف على الخط التحريري للصحيفة، مع سعي لاستقطاب أقلام سنّية وشيعية معارضة لحزب الله، علماً أن مجموعة «المر» أبلغت من يهمّهم الأمر أنها باتت القناة المروّجة لقائد الجيش والمدافعة عن دوره وعن ترشيحه لرئاسة الجمهورية.