أشارت مصادر الديار، الى أن الحراك الدولي نحو لبنان يبشر ببدايات سياسات خارجية مختلفة مع لبنان من واشنطن الى باريس والرياض، قائمة على سياسة «الجزرة» قبل الانتخابات النيابية لتفادي الانهيار وانفجار الاوضاع الامنية، وما تخلفه من تداعيات داخلية و تأثيرات في ملف النازحين السوريين والخشية من هجرة معاكسة باتجاه العواصم الاوروبية التي تعاني من الاثار المدمرة للازمة الاوكرانية واستقبال ٤ ملايين لاجئ اوكراني. وحسب المصادر، فان المساعدات قد ترتفع وتيرتها بعد الانتخابات وتكوين السلطة الجديدة في حال فوز ماكرون بالانتخابات الرئاسية الفرنسية كما هو متوقع.
وتضيف المصادر، ان المناخات الجديدة على الصعيد الداخلي تتلاقى مع التطورات الايجابية على مسار الملفات الساخنة في المنطقة بدءا من اليمن الى التقدم في مفاوضات الملف النووي وما كشف عن اتفاق اميركي ايراني لاطلاق دفعة من المحتجزين والافراج عن كمية من الاموال الايرانية المجمدة في واشنطن قبل توقيع الاتفاق، الى الانفتاح العربي على سوريا الى المباحثات السورية التركية خلال الاسابيع الماضية بجهود روسية، والتي ترجمت بسلسلة اجتماعات بين ضباط كبار من البلدين، ناقشت بشكل جدي الملفات الخلافية ووجود الجيش التركي في مناطق شرق الفرات والعودة الى اتفاق اضنة الذي يسمح للقوات التركية بتنفيذ عمليات داخل الاراضي السورية بعمق ٣٥ كيلومترا اذا حصلت تطورات تهدد الامن القومي التركي، كما تم النقاش بعمق في الموضوع الكردي وما يشكله من قلق لأنقرة، وسربت مصادر المجتمعين من الطرفين اجواء ايجابية عن اللقاءات الاخيرة للمرة الاولى، علما ان الصحف التركية اعلنت منذ اسابيع عن توجه تركي لتحسين العلاقات مع دمشق واعادة تقييم كل السياسات منذ ٢٠١١.