أكد الأمين العام لـ”حزب الله” الشبخ نعيم قاسم، أن المقاومة كانت تتوقع أن تحصل الحرب في يوم من الأيام ولذلك استعدت.
وقال الشيخ قاسم، في كلمته خلال ذكرى أربعين الشهيد السيد حسن نصر الله: نحن منذ عام 2006 بعد عدوان تموز نستعد بكل أشكال الاستعداد تدريباً وتسليحاً وعديداً وإمكانات في المجالات المختلفة لأننا نتوقع هذه النتيجة التي وصلنا إليها.
وأضاف: توقع العدو أن ينهي المرحلة الأولى يعني إنهاء حزب الله بعملية البيجر واللاسلكي واغتيال القيادات وعلى رأسهم السيد نصرالله وهذا ما يمكن أن يسهّل عليه أن يجتاح لبنان، ولكن نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة هذا العدوان والأهداف التوسعية التي أرادها.
وشدد على أن المقاومين في هذا الحزب أعاروا جماجمهم لله لا يبحثون عن الدنيا يعرفون أن نجاحهم في الدنيا قبل الآخرة أن يكونوا مقاومين في مواجهة الاحتلال، مضيفاً: كل المقاومين عندنا هم استشهاديون.
وتابع: “الإسرائيلي لم يلتفت ولم يعرف أنه يواجه حزباً ويواجه مقاومة لديها ثلاثة عوامل قوة أساسية وهي المقاومون والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والتحرير والاستقلال والعزة والكرامة بشكل لا يمكن أن يزعزهم شيء، الإسرائيلي ارتبك بعمل المقاومة الكبير على المستوى الأمني”.
وأردف الشيخ قاسم: أحضر العدو خمس فرق على الحدود مؤلفة من 65 ألف من الجنود والضباط على قاعدة أن يدخلوا إلى لبنان بعد أن فقد لبنان بحسب اعتقاده قيادة المقاومة.
كما اعتبر أن عوامل القوة عند الإسرائيلي هي الإبادة، وقتل المدنيين، والظلم، والاحتلال، والتصرف بوحشية وهذا نراه في غزة ولبنان، مضيفاً: الاحتلال يعتمد أيضاً على “جيشه” البري وهذا لا ينفعه وهو يخشى الالتحام وواجه مقاومةً صلبةً على الحدود.
وأكد الأمين العام أن الميدان وحده هو من يوقف العدوان عبر الحدود، إضافةً إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وقال: لدينا عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات ولدينا الإمكانات اللازمة لفترة طويلة.
وأضاف الشيخ قاسم: ستصرخ “إسرائيل” من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع عليها والأيام آتية وما سيحصل سيكون أكثر، وسنجعل العدو يسعى بنفسه إلى وقف العدوان ونحن نبني على الميدان وليس على الحراك السياسي
وتابع: حزب الله لا يبني على الانتخابات الأميركية وهي بلا قيمة بالنسبة إلينا، سنعوّل على الميدان والاحتلال هو خاسر في هذا المجال وليس رابحاً وسنمنعه من تحقيق أهدافه، وقوة المقاومة هي باستمرارها على الرغم من الفوراق العسكرية وبقوة الإرادة والمواجهة وفي ذلك نحن أقوى.