أعلنت وكالات تابعة للأمم المتحدة، أنّ ملايين الأشخاص في الصومال يواجهون المجاعة، حيث يُعد صغار السن الأكثر عرضة لتداعيات الجفاف المتفاقم، محذّرةً من أنّ هذا البلد يقف على شفير كارثة إنسانية.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة “الفاو”، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، في بيان مشترك، أن الصومال “يواجه ظروف مجاعة على وقع شحّ المطر، وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية، ونقص هائل في التمويل، ما يجعل 40 بالمئة من الصوماليين تقريباً على شفير الهاوية”.
من جهته، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي للصومال الخضر دالوم: “نحن فعلياً على وشك أن نبدأ في أخذ الطعام من الجائعين لإطعام المتضورين جوعاً”، محذّراً من أنّ “الصومال بات على شفير أزمة إنسانية”.
ويواجه ستة ملايين صومالي نحو 40 بالمئة من السكان، مستويات كبيرة من انعدام الأمن الغذائي، وفق تقرير جديد لـ”التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”، أي بزيادة بمرتين تقريباً منذ مطلع العام الجاري، وفق وكالات الأمم المتحدة.
والأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للمخاطر، وسط ندرة الحصول على المواد الغذائية والحليب، بسبب ارتفاع الأسعار ومشكلات متعلقة بالماشية.
وقالت الوكالة النروجية للاجئين إنّ 745 ألف شخص أجبروا على مغادرة ديارهم، بسبب الجفاف الذي أعقب ثلاثة فصول غير ماطرة، مشيرةً إلى بيانات وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
وجاء في بيان الأمم المتحدة، أنّ الوكالات الإنسانية تمكنت مجتمعة من توفير المساعدة لقرابة مليوني شخص، لكنها حذرت في نفس الوقت من “فجوة خطيرة” في تمويلات المانحين، متحدثةً عن خطة لجمع 1,5 مليار دولار في 2022 فيما لم تحقق سوى 4.4 % من هدفها.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مطلع الشهر الحالي، من أنّ الصومال يواجه حالياً خطر المجاعة في 6 مناطق، من جراء الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم وصول المساعدة الإنسانية إلى السكان الأكثر ضعفاً.