حذر رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميّل من أي تسوية أو اتفاق لا يأخذ في الاعتبار مصلحة الشعب اللبناني وسيادة الدولة.
واعتبر أن استعادة السلطة وحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني تعد أولويات لا يمكن التفريط بها، مشددًا على أن أي اتفاق لا يحقق هذه الأهداف هو مرفوض.
وأوضح الجميّل أن “ما يحمي لبنان هو بندقية الجيش اللبناني وليس ترسانة الصواريخ التي يملكها حزب الله”، مشيرًا إلى أن الفترة بين 1948 و1967 شهدت حماية لحدود لبنان بفضل وجود رمزية الدولة في الجنوب.
ودعا إلى العودة إلى هذا المنطق لحماية البلاد.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار، قال الجميّل إن المعلومات تشير إلى تعقد الأمور من جديد، وإن المفاوضات الجارية تفتقر إلى تمثيل الشعب اللبناني، قائلاً إنه “يُعقد الحوار بين إيران وإسرائيل بينما لبنان، الذي يتعرض للتدمير، غائب عن الطاولة”.
وحذر من أن كلًا من “العدو الإسرائيلي وحزب الله قد يجدان مصلحتهما، بينما لا يجد الشعب اللبناني مصلحته في هذه الأوضاع”.
كما انتقد الجميّل الحكومة اللبنانية، مشيرًا إلى أنها لا تسيطر على الأرض، رغم المواقف المتقدمة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وأوضح أن “ميقاتي لا يستطيع فرض أي شيء على حزب الله، وأنه يعمل كوسيط بين المجتمع الدولي وحزب الله دون قدرة على الالتزام بوقف إطلاق النار”.
وقال إنه من المهم إنهاء الحرب عبر وقف إطلاق النار، وضرورة انسحاب العدو من لبنان واستعادة الدولة لسيادتها على جميع الأراضي اللبنانية.
ودعا “حزب الله إلى الاعتذار من الشعب اللبناني والعائلات التي فقدت بيوتها وأحباءها بسبب النزاع”، معتبراً أن ” السلاح لا يمكن أن يكون مقدسًا إذا كان يُستخدم لفرض هيمنة معينة على الشعب”.
وفي تعليقه على تصريحات الشيخ نعيم قاسم، اعتبر الجميّل أن المفاهيم التي يطرحها حزب الله مثل “حرب الإسناد” و”حرب إلهاء” غير مقبولة، خاصة مع التبعات الكارثية التي شهدها لبنان.
أما بالنسبة لملف النازحين، فقد أكد الجميّل أن المسؤولية تقع بالكامل على الجيش اللبناني، داعيًا إلى ضرورة منع وجود أي سلاح في المناطق الآمنة.
وأعرب عن حاجة معظم الكتل النيابية لدعوة الجيش لتحمل مسؤولياته في هذا السياق.
كما ناشد الجميّل رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ سنتين لعقد جلسة لانتخاب رئيس، مؤكدًا أن إغلاق المجلس لا يتماشى مع إرادتهم، ويعكس مشكلة كبيرة في الوضع السياسي.
ودعا الجميّل إلى ضرورة فتح صفحة جديدة قائمة على الشراكة والمساواة في لبنان، حيث يعيش الجميع في سلام واستقرار.
وقال إنه من المهم استنهاض الطائفة الشيعية للعودة إلى أحضان الدولة لبناء مستقبل أفضل للبنان.