فجعت بلدتي الخيام والدوير بوفاة ابنهما الشاب أحمد علي عواضة (47 عاما)، بعارض صحي سريع جرّاء تسمّمه بفطر بري سام، أدخله في غيبوبة وتسبب له بفشل كلوي وتسمّم الدم خلال 24 ساعة.
وعواضة من بلدة الخيام متزوج من هبة فؤاد رمال من بلدة الدوير ولديهما 4 اولاد ويقيم في الدوير، تناول الفطر السام أول امس الاحد في بلدة الخيام، ومع ساعات الليل الأولى بدأت اعراض حادة من الأوجاع والتقيؤ تصيبه، فتم نقله الى مستشفى “الشيخ راغب حرب” في تول حيث أخضع لاسعافات اولية بعد تسمم الدم ومن ثم اصيب بفشل كلوي حيث دخل في غيبوبة ليفارق الحياة مع ساعات فجر اليوم، وسيشيع عصرا في جبانة بلدته الخيام.
وشرح الدكتور عامر حطيط ما حصل مع عواضة والمضاعفات التي تنتج عن تناول الفطر السام فقال: “الشاب عواضة ولسوء حظه تناول فطرا ساما وهو الفطر المعروف بـ” قبعة الموت”، ينبت تحت أشجار الصنوبر ويتخذ من ابرها المتساقة بيئة حاضنة له، وهو من أكثر أنواع الفطر فتكًا وسمية، وهو يؤدي لإتلاف كل خلايا الجسم بعدَ تناوله، في غضون 6 إلى 12 ساعة بعدَ استهلاكه.”
وأضاف د.حطيط أن “الأعراض تبدأ بالظهور من آلام البطن العنيفة، والقيء، والإسهال الدموي، مما يؤدّي لشعور الشخص بالعطش الشديد جراء الفقدان السريع للسوائل، كما تظهر الأعراض الخطيرة على المُصاب بعد مرور وقت قليل، وتشمل علامات إصابات الكبد، والكلى، والجهاز العصبي المركزيّ”.
وأشار د.حطيط الى “أنّ احتمالية الوفاة أو الغيبوبة على الأقل حينها، تُقدّر بنحو ما يزيد على 50%، ولكن حالة عواضة كانت فتاكة وقضت عليه في اقل من 24 ساعة”.