كشف رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو النوايا الإسرائيلية الحقيقية تجاه لبنان، وهي تتلخّص بـ”تغيير سياسي وأمني” في الواقع اللبناني، وذلك على غرار نتائج الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 الذي وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، والذي فرضت “إسرائيل” في ضوئه آنذاك انتخاب رئيس للجمهورية (بشير الجميل)، ثم باتفاق 17 أيار الذي يعطي كيان الاحتلال الإسرائيلي ترتيبات أمنية في لبنان تنتقص من سيادته واستقلاله، وهي شبيهة بما يطلبه العدو الإسرائيلي اليوم كشرط لوقف إطلاق النار.
فق دعا نتنياهو، خلال اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى إحداث تغيير أمني وسياسي في لبنان.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن “الاجتماع تطرق لمسألة التهديد الإيراني، وضرورة توحيد مواقف تل أبيب ضده، وشكر رئيس الوزراء وزير الخارجية الأميركي على دعم الولايات المتحدة في الحرب”.
وناقش الجانبان موضوع “إطار الحكم في غزة في اليوم التالي للحرب”.
وتحدث نتنياهو أيضا مع بلينكن حول “القتال في غزة ضد حماس، والجهود الكبيرة التي تبذلها إسرائيل لإعادة جميع الرهائن”. وقال نتنياهو إن “إسرائيل تعمل جاهدة على إعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وإن القضاء على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار قد يكون له تأثير إيجابي على عودة الرهائن وتحقيق جميع أهداف الحرب واليوم التالي لها”.
وأطلع نتنياهو بلينكن على “تحركات الجيش الإسرائيلي في لبنان، وعلى ضرورة إحداث تغيير أمني ودبلوماسي في الشمال لتتمكن إسرائيل من إعادة سكانها بأمان إلى منازلهم”.