الرواية الكاملة لكيفية استشهاد يحيى السنوار؟ (فيديو)

تكشف رواية ضابط صهيوني شارك في الاشتباك الذي أسفر عن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، أن الشهيد السنوار قاتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشراسة، بسلاح فردي وقنابل يدوية، وقاوم حتى الرمق الأخير، حتى بعد إصابته بجروح خطيرة جراء قذائف الدبابات التي أطلقها جيش الاحتلال.

وأشار الضابط الصهيوني إلى أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي توجهت لتفجير أحد المباني في حي “تل السلطان” في مدينة رفح، وبعد أن قامت بتفجيره، خرج من المبنى أربعة مقاتلين، وظهر مقاتل آخر من مبنى مجاور وبدأ بالقاء قنابل على جنود جيش الاحتلال وحصل تبادل لإطلاق النار.

وأضاف أن دبابة للجيش الصهيوني قصفت المنزل الذي ألقى منه السنوار القنابل، لكنه لم يتوقف عن إطلاق النار والقنابل، فتم إطلاق صاروخ محمول على المنزل، وبعدها تم إرسال مسيرة إلى داخل المنزل حيث تبين أنه كان مصاباً، وألقى خشبة على المسيرة، وبعدها أصيب برصاصة بالرأس.

وتقاطعت رواية الضابط الصهيوني مع رواية القناة 13 العبرية، التي قالت إن جنديا في الكتيبة 450 رصد شخصاً يخرج ويدخل إلى أحد المباني في تل السلطان برفح الساعة العاشرة أمس الأربعاء، وعند الساعة الثالثة عصرا تحركت قوة تدريجياً نحو الهدف.

أضافت القناة أن قوة تابعة لجيش الاحتلال رصدت ثلاثة أشخاص في المنطقة يستخدمون طائرة بدون طيار تدخل وتخرج من المنازل في منطقة الاشتباك، في محاولة على ما يبدو لتأمين المنطقة. في هذه الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال النار صوب السنوار ورفاقه، الذين تفرقوا بدورهم في المنطقة، حيث دخل السنوار إلى مبنى وصعد إلى الدور الثاني، وحينها أطلقت قوات الاحتلال النار من دبابة صوب المكان. وحين دخل قائد الفصيل من الكتيبة 450 إلى المنطقة لمسح المبنى الذي يتواجد فيه السنوار، ألقى السنوار ورفاقه قنبلتين يدويتين عليه وعلى جنوده ليقوموا بعد ذلك بالهرب من المكان.

وتابعت القناة العبرية أنه لاحقاَ، أحضرت القوة طائرة بدون طيار أخرى، وشاهدت شخصاً (تبين لاحقاً أنه السنوار ) مصاباً في يده وملثماً. كان السنوار جالسا في الغرفة، وحاول إلقاء عصا خشبية على الطائرة الإسرائيلية بدون طيار. وبعد ذلك أطلقت القوة قذيفة دبابة أخرى.

واضافت رواية القناة العبرية أن المرة التالية التي دخلت فيها القوة للمسح كانت صباخ الخميس، وعندما دخلوا ورأوا الجثث، لاحظوا أن هناك تشابهًا بين إحدى الجثث ويحيى السنوار.