أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، أن أكثر من 92 ألف طفل في قطاع غزة تلقوا التطعيمات ضد شلل الأطفال، خلال اليوم الأول من المرحلة الثانية للتطعيم.
وأفاد المكتب في بيان نشر مساء الثلاثاء، أن المرحلة الثانية من التطعيم، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي الموافق 14 سبتمبر/أيلول ستستمر مدة 12 يوماً، ومن المتوقع أن يتلقى 591.700 طفل دون سن 10 سنوات الجرعة الثانية من اللقاح.
وبينما تستمر الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، شدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على أهمية احترام الأطراف لفترات الهدن الإنسانية المتفق عليها، لضمان قدرة الأمم المتحدة وشركائها على الوصول إلى الأطفال المحتاجين إلى لقاح شلل الأطفال.
كما جددت منظمة الصحة العالمية واليونيسف- اللتان تشاركان في حملة التطعيم- طلبهما العاجل بتنفيذ فترات التهدئة الإنسانية اللازمة في غزة خلال الجولة الثانية، معتبرين أن حملة التطعيم الجديدة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ستكون أكثر تعقيداً بسبب القتال المتواصل بين إسرائيل وحركة حماس في شمال القطاع.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الوضع الإنساني في شمال غزة كارثي مع تكثيف العدوان الإسرائيلي هناك، مما يهدد بشكل بالغ قدرة الناس على الوصول إلى وسائل البقاء.
وقال المكتب في آخر تحديث أصدره الثلاثاء، إن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة حذروا من أن ثلاثة مستشفيات فقط في محافظة شمال غزة تعمل الآن، وبحد أدنى من طاقتها.
مما أكد أن تلك المرافق تعاني من نقص حاد في الوقود والدم ومواد علاج الصدمات (الرضوح) والأدوية، وأن حوالي 285 مريضاً ما زالوا في هذه المستشفيات، بينما يستمر الهجوم الاسرائيلي خارجها.
بدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن مستشفى كمال عدوان في الشمال مازال مكتظاً، رغم عملية الإجلاء الأخيرة لبعض المرضى من المستشفى الذي يستقبل ما بين 50 و70 جريحاً جديداً كل يوم.