رحب البطريرك الراعي في مستهل القمة الروحيّة المسيحيّة – الإسلاميّة باصحاب “الغبطة والسماحة والسيادة والفضيلة والسادة الأحباء، في هذه القمة الروحية التي ينتظرها شعبنا كعلامة رجاء في هذا الزمن الصعبط.
وقال: “شكرًا لكم على تلبيتكم الدعوة التي نناقش فيها بياننا بروح المسؤولة والأخوّة والتفاهم التام، من دون ان يشعر أحد أنه مغبون، وان شيئًا يريد أحد منا تمريره على حساب الآخرين، بل نتفاهم على كل شيء وعلى كل كلمة بروح المسؤولية والتجرّد”.
واشار إلى أن الوطن مجروح في العمق، وأن كلنا هنا لمداواة جراحه التخينة، والجرح يصيب كل واحد منا.
واضاف: “نحن هنا اليوم لعزاء قلوبنا وقلوب شعبنا المصاب بالعمق بالضحايا والجرحى والمشردين والنازحين وهدم المنازل والمتاجر وحريق الأراضي، انها مأساة وطنية تجتاح الجميع، كلُّ شخص وبيت وعائلة، والمجتمع والوطن الآخذ بالتفكك والانحلال”.
وأردف: “الزمن اليوم زمن تضميد الجراح وايجاد الحلول، هذا دورنا كرؤساء روحيين، وينتظره منا شعبنا، بل هو حق شعبنا علينا، نخاطبه ببساطة ومن القلب الى القلب، فهذا دورنا، وهذه رسالتنا، بارك الله اعمال هذه القمة، وأخرجنا منها لمجده بتفاهمنا الكامل، وبروح الأخوّة، والشعور بالانتماء لبعضنا الى بعض”.