ألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية القبض على عميل إسرائيلي يرجح أنه زود جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” بمعلومات وإحداثيات عن مواقع “حزب الله” في الجنوب جرى استهدافها وتدميرها على دفعات.
وأوضح مرجع قضائي أن “العميل الجديد لبناني الجنسية ألقي القبض عليه قبل أربعة أيام في بلدة عربصاليم الجنوبية، وجرى الاشتباه فيه خلال تصويره مواقع يعتقد أنها تابعة لحزب الله، وسلم إلى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي باشرت تحقيقاتها الأولية معه بإشراف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، الذي واكب استجوابه وأعطى التوجيهات اللازمة حول إدارة التحقيق معه ومعرفة ما إذا كان مرتبطا بشبكة تنشط في الجنوب ومناطق أخرى”.
وبينت التحقيقات الأولية، وفق ما أكد المرجع القضائي لجريدة “الأنباء”، أن الموقوف الذي لم يكشف عن اسمه “اعترف صراحة بأنه يتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية منذ أشهر، ونجح في تصوير مواقع لحزب الله وإعطاء إحداثيات دقيقة عنها حيث جرى استهدافها على مراحل”، مشيرا إلى أن “العميل المشتبه به كان يدخل إلى حسابات سرية خاصة بالموساد ويزود الأخير بالمعلومات بشكل سري للغاية وهذا ما أمن الحماية لمهمته، وقد تم ضبط هاتفه الخلوي الذي يحتوي على معلومات قيمة، بالإضافة إلى حيازته أجهزة تقنية تسهل عمله وتواصله مع الإسرائيليين”.
وأشار إلى أن التحقيق “لم يثبت ارتباط هذا الموقوف مع شبكة واسعة، أقله حتى الآن، بل كان يعمل بشكل منفرد، ومن المقرر أن يحال على القضاء العسكري للادعاء عليه والشروع في محاكمته”.
وكان عناصر من “حزب الله” ألقوا القبض خلال الفترة الماضية على عدد كبير من الأشخاص خلال تصويرهم المواقع التي يستهدفها العدو الإسرائيلي في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، للاشتباه في أنهم عملاء للعدو الإسرائيلي، وجرى تسليمهم إلى مخابرات الجيش الذي أجرى تحقيقات معهم بإشراف النائب العام التمييزي.
وأكد المصدر القضائي أن “هؤلاء جرى إطلاق سراحهم تباعا لعدم توافر أدلة على تورطهم بالتخابر مع الإسرائيليين أو أي جهة أجنبية”، لافتا إلى أنهم كانوا في عداد الأشخاص الذي يلتقطون الصور لآثار الدمار الذي تخلفه الغارات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية.