رأى الرئيس فؤاد السنيورة أن “الهواء المنعش عاد الى بيروت مع عودة السفيرين السعودي والكويتي وليد البخاري وعبد العال القناعي، بعد أن كاد النفس أن ينقطع”.
ورحّب السنيورة خلال سحور رمضاني أقامه اتحاد “جمعيات العائلات البيروتية”، للائحة “بيروت تواجه”، بعودة السفيرين السعودي والكويتي قائلاً: “يعود هذا الهواء المنعش بعد أن كاد ينقطع النفس لدينا، وأقول ذلك لأن لبنان العربي يواجه حملة متصاعدة لتغيير هويته العربية واستتباع دولته واختطافه وهذا ما ترفضه بيروت ويرفضه اللبنانيون”.
وأضاف: “لبنان يمرّ بفترة عصيبة يجب أن تتظافر فيها جهودنا جميعا من أجل إنقاذه”.
وعن الانتخابات النيابية قال: “نحن اليوم على أعتاب انتخابات نيابية، وهذه الانتخابات ضرورة كبرى من أجل أن نمارس هذا الحق والواجب الانتخابي حتى لا يصادرنّ أحد قرار بيروت أو قرار لبنان، ولا يستولي على القرار هذا مجموعة من الطامعين والمغامرين”.
وتوجه إلى “كل من يتقاعس أو يحاول أن يبرر عدم قيامه بواجبه الانتخابي في 15 أيار متذرعاً بكل الأعذار غير المقبولة ومنها أنه لا توجد فائدة من الانتخاب وبالتالي لن يتغير شيء”. وقال: “هذا الكلام غير صحيح، بإمكاننا أن نغير إذا ذهبنا وشاركنا في هذه الإنتخابات. ماذا سنفعل في 16 أيار إذا لم نشارك؟ هل نذهب للنق وعلى رأي أحد الكتاب في صحيفة اللواء، بدل النق يجب أن تنقّي. وبدل البكاء على الأطلال في 16 أيار والترحم على الذي حصل، علينا أن ننزل في يوم الانتخابات ونصوت بكثافة للائحة بيروت تواجه”.
وسأل: “لماذا بيروت تواجه؟” وأجاب: “السبب الأول أن هذه اللائحة موقفها ووضوح رؤيتها وعدم رمادية هذه المواقف على الإطلاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تخوّلها فعلياً أن تحظى بهذه الوكالة المطلوبة منكم لأعضاء هذه اللائحة حتى يمثلونكم في المجلس النيابي. وهذه النصاعة في المواقف والوضوح والمثابرة على هذه المواقف هو ما يؤهلها بداية لأن تحظى بهذه الوكالة منكم لتمثيلكم في المجلس النيابي”.
وأكمل: “والنقطة الثانية، أن هذه اللائحة ليست ذاهبة في نزهة، بل لتمثلكم في المجلس النيابي، لذلك فإن أعضاء هذه اللائحة يجب أن يكونوا مؤهلين لكي يقوموا بالعمل المطلوب منهم عندما يذهبوا ويشاركوا في المجلس النيابي. نريد ان يكون لدينا من يحمل هذه الوكالة بأمانة، وان يمثل أهل بيروت واللبنانيين في الدفاع عن مصالحهم ومسقبلهم واستقلالهم وسيادة بلدهم”.
أردف: “لهذه الأسباب نحن على موعد خلال هذه الأيام، والمطلوب منا جميعا ان يمارس كل دوره، ليس فقط بأن عليه في 15 أيار ان يذهب وينتخب، بل على كل فرد منكم ان يكون راديو وإذاعة وتلفزيون لكي يقنع جيرانه وأهله وأصحابه بأن ينزلوا للانتخابات ويصوتوا بكثافة للائحة بيروت تواجه”.
وختم السنيورة: “هذا هو العهد الذي يجب أن نقطعه على أنفسنا لأن في ذلك حماية لمستقبلنا ومستقبل أولادنا. إن تقاعسنا لن يودي بنا إلا إلى الفشل الأكيد، ومشاركتنا وبكثافة وتصويتنا لهذه اللائحة مثل إخوان لكم في مناطق أخرى يمثلون هذا الخط السيادي، سوف يصوتون لمن يمثلهم بجدارة لهذا الخط السيادي. وبذلك نستطيع ان نكون مجموعة سيادية يمكن لها ان تحافظ على هذا الإرث الكبير الذي ورثناه عن أبائنا ونورثه لأبنائنا لكي يتمكنوا من ان يعيشوا حياة كريمة. هذا هو العمل الذي يجب أن نقوم به من الآن وحتى 15 أيار”.