شكّل إطلاق سراح أحد “الإسرائيليين” الذي ألقي القبض عليه في لبنان، وفي الضاحية الجنوبية تحديداً، صدمة لدى العديد من الأوساط السياسية والشعبية، خصوصاً في ظل العدوان الصهيوني المستمر على اللبنانيين، مع ما تردّد عن ضغوط مارستها السفارة الأميركية في بيروت للإفراج عنه باعتباره يحمل الجنسية الأميركية والجنسية البريطانية إلى جانب الجنسية “الإسرائيلية”.
وكان “حزب الله” قد ألقى القبض، في الضاحية الجنوبية، على “إسرائيلي” يدعى J OSHUA SAMUEL TARTAKOVSKY (هوشع تارتكوفسكي 42 عاماً)، وهو يهودي حريدي سابق، يحمل جواز سفر “إسرائيلي” وجواز سفر أميركي، وكان يبحث عن مكاتب “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت لدى توقيفه، زاعماً أنه يُريد أن يُخبرهم عن تكتيكات الجيش الاسرائيلي وأنه يؤيد المقاومة في لبنان وفلسطين!
وقد سلّم “حزب الله” الموقوف إلى مخابرات الجيش اللبناني التي حقّق معه، ثم سلمته إلى الأمن العام لترحيله من لبنان بإشارة من مدعي عام التمييز.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم اعتقال إسرائيلي في الضاحية الجنوبية في لبنان “رغم دخوله بصفته الصحافية” ويحمل الجنسية البريطانية يُدعى يهوشع ترتكوفيسكي.
كما تحدث الإعلام العبري عن توقيف “إسرائيلي” يحمل الجنسية الألمانية يعمل مع مجلة “بيلد” في اليوم التالي لاغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” الشهيد السيد حسن نصر الله”. ولفت الإعلام العبري إلى أنه تم التحقيق معه من قبل الأمن العام اللبناني وأفرِج عنه بضغط من السفارة الألمانية.
وأكد النائب الدكتور قاسم هاشم أن “ما تردد اليوم حول اطلاق سراح احد مواطني العدو الاسرائيلي، وهو مزدوج الجنسية وبضغط اميركي كما قيل، أمر يثير الريبة ويستدعي التدقيق والتحقيق، لأن هذه الحالة قد تكون أوسع، لأن الاحتضان والدعم العالمي لهذا الكيان ومستوطنيه يسهل له الحصول على أي جواز”.
وشدد قاسم على أن “المسؤولية الوطنية تتطلب التشدد والانتباه لمحاولات العدو خرق ساحتنا”، وقال: “ألا يكفي ما يصيب بلدنا من إجرام تجاوز الابادة؟”.