لا إيجابيات بمفاوضات الحرب

جريدة اللواء

كانت الدبلوماسية لم تسفر لتاريخه عن اي شيء يذكر بما يخص الحرب في لبنان، لدرجة ان الرئيس نبيه بري كان واضحاً لجهة نفيه حصول ايجابيات على هذا الصعيد، ولم يعرف ماذا دار في الاتصال الهاتفي بين الرئيس الاميركي جو بايدن، بمشاركة نائبة الرئيس المرشحة للرئاسة كامالا هاريس، والذي تطرق قبل ان يحصل (وفقاً للمصادر الاميركية والاسرائيلية) الى حدود الردّ الاسرائيلي (الفتاك) على قصف ايران، وما يجري لجهة وقف النار وصفقة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل، ولم يعرف ما اذا كان البحث تطرق الى وقف النار على الجبهة اللبنانية.

وحسب مصادر دبلوماسية، فإن اهداف الحرب الاسرائيلية لا تتعلق بعودة سكان المستعمرات الشمالية او ابعاد قوة الرضوان بضعة كيلومترات عن الحدود الجنوبية، بل تمتد الى توفير الارضية العسكرية والدبلوماسية «قطع رأس حزب لله» وتحويله الى حزب سياسي وفرض تسليمه سلاحه بالقوة تحت نار الحرب الاسرائيلية والضغط الداخلي.

وحسب المصادر فإنه يندرج المخطط تحت عنوان «القضاء على حزب لله»، وان الفرصة اليوم ثمينة بحسب المخططين للانقضاض على الحزب وتصفيته عسكريا بعدما تكفل العدو بتصفية قادته وتحديدا امينه العام السيد حسن نصرلله، وتقييد حركة مجاهديه، وتهجير بيئته الحاضنة، وتسوية الضاحية والبقاع والجنوب بالارض ومنع المهجرين من العودة قبل تنفيذ هذا المخطط.

وتقول المصادر اننا امام ايام صعبة جدا اصعب من العدوان الذي يشن علينا، معتبرة ان موافقة لبنان الرسمي ومن خلفه حزب لله على وقف اطلاق النار بمعزل عن انهاء العدوان على غزة.

ولا تسقط المصادر من حساباتها تحضير الارضية لاصطدام الجيش اللبناني مع حزب لله تحت عنوان سحب سلاح الحزب وتطبيق القرارت الدولية، وتقول المصادر الدبلوماسية ان ثلاثة دول اساسية في مجلس الامن (اميركا-فرنسا-بريطانية) ابدت تاييدا كاملا لمنح الجيش اللبناني الصلاحية الكاملة للسيطرة على لبنان واخضاعه للحكم العسكري مع تكفلها بتسليح الجيش وتمويله، وتخيير حزب لله بين تسليم سلاحه للجيش اللبناني بالقوة او اخضاع لبنان للوصاية الدولية والفصل السابع.