تمكنت الشرطة الأسترالية من حل لغز اختفاء مواطن مصري مقيم في أستراليا، يبلغ من العمر 62 عاما، ويدعى ممدوح نوفل، وكشفت التحقيقات عن مفاجآت بالجملة بحق الزوجة.
وتوصلت الشرطة الأسترالية إلى أن الزوجة ذبحت زوجها ومزقت جسده لأجزاء باستخدام منشار كهربائي، ثم سافرت إلى مصر وباعت عقارات وممتلكات كان يملكها الزوج، وتمكنت بعد ذلك من الهروب.
وظلت الجريمة بعيدة عن الأنظار لأكثر من عام، حتى اكتشفت عائلة الزوج في مصر، وأصدقاؤه في أستراليا أنه مفقود منذ تموز/يوليو 2023، لتعلن الشرطة الأسترالية، السبت الماضي، مقتل ممدوح نوفل على يد زوجته.
وبحسب التحقيقات، اكتشفت الزوجة المصرية، زواج “ممدوح” من أخرى خارج البلاد، فتواصلت مع الزوجة الثانية وطالبتها بإعادة الأموال التي أرسلها لها زوجها، ومع تفاقم المشاكل بين الزوجين قررت قتله.
وذبحت زوجها في منزلهما بمنطقة جرينايكر غرب مدينة سيدني الأسترالية، ومزقت جسده بمنشار كهربائي، ثم وضعته في أكياس بلاستيكية، وتخلصت من جثته في صناديق قمامة متفرقة موجودة في المناطق الصناعية بجميع أنحاء جنوب غرب سيدني.
وانتحلت الزوجة شخصية زوجها بعد قتله، حتى تتمكن من الاستيلاء على هاتفه وحساباته الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت تشارك أصدقاءه ومتابعيه عبر السوشيال ميديا المنشورات التي اعتاد الزوج ممدوح نوفل نشرها، وهو ما ساعد على عدم ملاحظة اختفائه لعدة أشهر.
وذكرت التحقيقات أن المنزل الذي وقعت فيه الجريمة خضع لعملية تنظيف واسعة، وأن أجزاء من الأرضية قد تم استبدالها.
ووجهت الشرطة الأسترالية تهمة القتل العمد للزوجة (52 عاما) مصرية مقيمة في أستراليا.
وأوضح أحد المحققين المختصين في شرطة نيو ساوث ويلز، أن هذه الجريمة هي إحدى أغرب القضايا التي شهدتها الشرطة الأسترالية، خاصة أن الزوجة لم تكتفِ بقتل الزوج، بل قطعته إلى أجزاء وتخلصت منها في صناديق القمامة منذ أشهر طويلة، ليتم اكتشاف الجريمة السبت الماضي.
ومن المقرر أن تمثل الزوجة أمام محكمة بورود المحلية في كانون الأول/ديسمبر 2024.