تيمور جنبلاط: على الجيش اللبناني أن يتولى دوره الشرعي

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط على أهمية العودة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وأشار جنبلاط في مقال كتبه بالإنكليزية في صحيفة l’orient Today إلى أنه “غريب جداً كيف أن ما تُسمى بـ”الحرب ضد الإرهاب” تستهدف بعنف الأحياء المكتظة بالسكان، ما يكشف حقيقة صارخة: نفاق هذه الادعاءات، وازدواجية المعايير لدى الغرب”.

وتساءل: “لماذا ممنوع على الفلسطينيين أن يكون لديهم الحق في النضال لتحقيق تطلعاتهم المشروعة بعد أن سُلب منهم كل شيء؟ يا لها من مفارقة!”.

وأضاف “في عالم ازدواجية المعايير باتت الأرواح البشرية مجرد إحصاءات. ويبدو أن الحقيقة لم تعد لها قيمة، فقد دُفنت تحت خطب جوفاء وغضب فارغ”.

ودعا جنبلاط “الغرب الأخلاقي لإظهار نفس الغضب والشجاعة التي يظهرها عندما يتحدث عن حرب أوكرانيا، وتطبيقها على الحروب في غزة ولبنان”، سائلاً: “إلى متى ستستمر إسرائيل في لعب دور الضحية، والهروب من المساءلة بينما تمارس نفس العنف الذي عانى منه اليهود في الماضي على أبرياء ليس لهم علاقة بتلك الأيام المروعة؟”.

وأكد أن الوفت قد حان “للنظر إلى نتنياهو وممارساته كتهديد فعلي للعلاقة التي تقول الولايات المتحدة إنها تريدها مع شعوب هذه المنطقة”.

وقال: “ماذا حدث لأوروبا “القوية والموحدة”— المنقسمة فعلياً – تظهر صخباً حول حرب روسيا وأوكرانيا، وتفرض العقوبات على موسكو في كل فرصة، ثم يختفي صوتها فجأة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل؟ باستثناء طبعاً بعض الأصوات الشجاعة هنا وهناك”، مستطرداً “ندعو جميع الأطراف، الدولية والإقليمية، إيران وإسرائيل، إلى احترام سيادتنا كدولة مستقلة تسعى إلى وقف إطلاق النار وإنهاء إراقة الدماء”.

ودعا جنبلاط في مقالته كل الجهات إلى “التوقف عن إقحام هذا البلد والدول المجاورة في حروب بالوكالة لا تجلب سوى المعاناة والموت والدمار. وندعو جميع القوى السياسية في لبنان إلى التوصل إلى توافق فوري، والتوحد، وانتخاب رئيس وفاقي للجمهورية، وتشكيل حكومة، من أجل إنقاذ ما تبقى من هذا البلد الذي عانى الكثير من الحروب والإخفاقات والانتهاكات”.

ووجّه جنبلاط نداء قائلاً: “تحركوا قبل أن تبتلعنا دوامة العنف”، مضيفاً “لا بد من إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بسرعة، وأن يتولى الجيش اللبناني دوره الشرعي”.