كشف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بوريس جونسون، عن قيام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزرع جهاز تنصت في مرحاضه الشخصي خلال لقاء جمع بينهما في وقت سابق.
وأوضح جونسون في كتاب مذكراته، الذي من المقرر أن يطرح قريباً تحت اسم”Unleashed”، أنه تم العثور على جهاز تنصت في مرحاضه الشخصي في وزارة الخارجية، بعد أن استخدمه نتنياهو عندما زارها عام 2017، بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وأشار جونسون، الذي تولى في تلك الفترة مهام وزير الخارجية البريطاني، إلى أن نتنياهو اعتذر للذهاب إلى الحمام خلال زيارته له في مكتبه. وأضاف “قيل لي إنه في وقت لاحق، عندما كانوا يقومون بمسح منتظم لأجهزة التنصت، وجدوا جهاز تنصت في صندوق المرحاض”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه “ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد تعرضت للاستجواب أو التوبيخ بشأن الحادث”، موضحة أنه في وقت مماثل للحادثة التي أوردها جونسون “اتُهمت إسرائيل بزرع أجهزة تنصت في البيت الأبيض”.
وفي السياق، لفت رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إلى أنه مازح نتنياهو بشأن امتلاكه نفس المكتب المصنوع من خشب الجوز الذي كتب عليه آرثر جيمس بلفور وعده لليهود بإقامة دولة لهم على الأراضي الفلسطينية، ورد نتنياهو عليه بكلمة “واو” وبدا “مذهولاً حقاً”.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية البريطاني الأسبق آلان دنكان، شدد في مذكراته على سيطرة دولة الاحتلال الإسرائيلي على وزارة الخارجية البريطانية عبر جماعات الضغط المؤيدة لها في المملكة المتحدة.
وأوضح أن حجم السيطرة الإسرائيلية على الوزارة يشير إلى أن حجم نفوذ “إسرائيل” يرقى إلى مستوى “التجسس الراسخ”، بحسب تعبيره.
وتأتي اعترافات جونسون على وقع الدعم البريطاني المتواصل لدولة الاحتلال، على الرغم من قرار لندن تعليق بعض رخص صادرات الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي بسبب مخاوف استخدام العتاد العسكري في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.