عرض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التطورات العامة في لبنان والمنطقة مع زواره.
وأكد ميقاتي، خلال استقباله المجلس التنفيذي الجديد، للرابطة المارونية، السفير خليل كرم، أن “الانتخابات النيابية المقبلة تكتسب طابعاً أساسياً وتعلق عليها آمال كثيرة، كونها ستكون الترجمة العملية الاولى لتوجهات الناس الذين انتفضوا في الساحات ولا سيما جيل الشباب منهم”.
ورأى ميقاتي أن “هناك جوا في البلد يتعمد، منذ تشكيل الحكومة، التشكيك بكل شيء ويتبع نهج السلبية المطلقة في مقاربة أي أمر، بما يوحي وكأن المطلوب منع البلد من النهوض مجددا وابقاؤه في مرحلة الاستنزاف وعدم انتقاله الى دائرة التعافي المالي والاقتصادي والاجتماعي”.
وجدد “دعوته للجميع التلاقي والابتعاد عن الخطاب المتشنج لا سيما في هذا الظرف الذي نمر به حتى نعطي لوطننا فرصة الانتعاش والتعافي”.
بعد اللقاء، قال كرم: “تشرفنا بزيارة ميقاتي، وهو صديق قديم للرابطة ولأكثرية أعضائها، حيث كان لنا حديث مطول ومهم جدا مع دولته، بدأ بالوضع الإقتصادي المأزوم، خصوصاً معضلة المودعين وأزمة المصارف، وكان لنا رأي وكان له جواب شاف نتمنى أن يكون له نتائج إيجابية على الصعيد الوطني”.
وأضاف: وعدنا بأن دراسة مع البنك الدولي بشأن إعادة أموال المودعين، تجري على قدم وساق، وأن هذه الدراسة ستبدأ بصغار المودعين، وهذا الأمر له مدلوله وأهميته، فالرابطة المارونية تبدأ بالصغار، خصوصا الأيتام والأرامل والمتقاعدين والمرضى وغيرهم، لأن هؤلاء لا يمكن أن يكونوا شهداء الأزمة الحالية”.
ولفت كرم الى أنه “بحث خلال اللقاء، بموضوع النزوح ووكالة الأونروا، وسيكون لنا لقاءات عمل مع لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني لنتوصا الى وجهة نظر وطنية لبنانية واحدة حول هذا الموضوع الشائك”.
كذلك، التقى ميقاتي، بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات النيابية في لبنان، برئاسة كبير المراقبين جيورجي هولفيي.
وبعد الاجتماع، قال هوليفني: “لقد إلتقينا ميقاتي الذي كانت لنا معه مناقشة مطولة حول آلية مراقبة الإنتخابات النيابية المقبلة، وقد عرضت له الهدف الرئيس لمهمة بعثة الإتحاد الأوروبي، فنحن هنا بناء على دعوة من السلطات اللبنانية، وقد وصل أعضاء بعثة المراقبين الى لبنان في 27 آذار الماضي على أن تبقى حتى السادس من حزيران المقبل بعد إنجاز مهمة متابعة ومراقبة مسار العملية الإنتخابية، علما أن هذه البعثة تتألف من نحو 200 مراقب وخبير”.
وشدد الاجتماع، على “إعتماد مبدأ الحياد، والإلتزام بمراقبة العملية الإنتخابية من دون أي نوع من التدخل فيها”.
وأوضح هوليفني أن “مهمة بعثة الإتحاد الأوروبي ترتكز على القيام بعمل المراقبة بحرفية واستقلالية، على أن يغطي نطاق عملها كامل مراكز الإقتراع في كل المناطق اللبنانية، وخبرتنا ترتكز الى عمليات مماثلة قمنا بها في أكثر من 15 دولة أوروبية. كما شددنا على الحوار في أي نوع من الخطاب”.
وأضاف: “لفتتنا ميزة الإنفتاح لدى شرائح المجتمع اللبناني، ونحن سنواصل جولاتنا ولقاءاتنا مع المسؤولين السياسيين والأحزاب وسائر القوى اللبنانية للتعرف اليها وتعريفها على مهمتنا المحددة بمراقبة الإنتخابات المقبلة”.
كما إجتمع ميقاتي مع سفيرة فرنسا آن غريو، وتناول البحث التطورات العامة في لبنان والمنطقة.
كذلك، استقبل ميقاتي، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في مجموعة البنك الدولي ساروج كومار جاه على رأس وفد. وتناول البحث مشاريع البنك الدولي في لبنان.