ذكر قائد حركة “أنصارالله” عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “العدو الصهيوني اتجه للتصعيد في لبنان معتمدا أسلوبه الإجرامي في الاستهداف الشامل وقتل المدنيين وتدمير مساكنهم مثلما يفعل في قطاع غزة”.
واعتبر أن “دور حزب الله المساند لغزة منذ بداية العدوان هو الأقوى والأكثر تأثيرا على مستوى جبهات الإسناد، وأن دوره أصيل ومهم في مواجهة العدو، ورصيده البطولي وإنجازاته وانتصاراته تثبت دوره المحوري لصالح فلسطين ولبنان والأمة بكلها”.
وأشار إلى أن “حزب الله وبتأييد من الله ألحق أكبر الهزائم بالعدو الإسرائيلي في مراحل كان فيها لا يمتلك من العدة والعدد ما يمتلكه اليوم”.
ولفت إلى أن “الهدف الإسرائيلي من التصعيد في لبنان هو منع حزب الله من إسناد غزة والشعب الفلسطيني، وهو هدف لن يتحقق”.
وقال إن “موقف حزب الله من إسناد غزة مبدأي وديني وإنساني وأخلاقي، وهو في الوقت نفسه في مصلحة لبنان”.
وأكد أن لو تمكن العدو من تحقيق أهدافه على الساحة الفلسطينية وأصبح متفرغا لما بعد فلسطين لأصبح لبنان في مقدمة الدول المستهدفة.
وأشار إلى أن “العدو الإسرائيلي له أحقاده وأطماعه، وسوابقه معروفة في استهداف واحتلال لبنان وارتكاب أفظع الجرائم بحق شعبه”.
وأضاف: ” عند التأمل في غارات العدو الغادرة لاستهداف لبنان نجد أن العدوان ليس مجرد حالة طارئة بل يأتي في ظل تخطيط مسبق”.
وأكد أن “العدو كان يحضر للعدوان على لبنان، وحزب الله وكان يعد العدة فيما يتعلق بجانب المعلومات وخطة الاستهداف وتجهيز المقومات لذلك”.
وأردف: “نلحظ قوة الموقف لدى حزب الله وتماسكه وثباته بالرغم من حجم العدوان الإسرائيلي.
– رغم العدوان الذي استهدف كل القرى الحاضنة، نجد أن حزب الله يمتلك المقومات اللازمة للصمود والثبات وتحقيق النصر”.
وأشار إلى أن “التاريخ يشهد بأن تخاذل الأمة ألحق الخسائر الكبيرة بشعوبنا على مستوى القتلى والجرحى، وعلى مستوى خسارة الأوطان والامتهان للكرامة”، معتبراً أنه “من خلال تجربة حزب الله لم تتحقق الانتصارات العظيمة والمذلة للعدو الإسرائيلي إلا في ظل الجهاد والصبر والتضحية”.
وأكد أن “تجربة المقاتلين في قطاع غزة حققت انتصارات مهمة وألحقت الخسائر الكبيرة بالعدو الإسرائيلي وبات لديهم توجه متماسك وثابت وصامد في مواجهة العدو”.
واعتبر أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم بشعة جدا وفظيعة للغاية، لن يغير أبدا من الحقيقة الحتمية بزواله.
وأكد أن إذا العدو الإسرائيلي أقدم على عملية برية في لبنان فهو خاسر ولن ينجح.
ورأى أن “حزب الله يرد بشكل قوي ومتصاعد على اعتداءات العدو الإسرائيلي ولديه قدرات عسكرية ضخمة، وأن العدو يعلن أن من أهدافه في لبنان تأمين عودة الصهاينة المجرمين إلى شمال فلسطين المحتلة لكنه سيخسر أكثر بالعدوان”، مضيفاً أن “العدو اضطر أن يوجه أكثر من مليون ونصف إلى الملاجئ، ونيران حزب الله تتسع كلما توسعت الاعتداءات الصهيونية”.
وأشار إلى أن “حزب الله يمتلك من القدرة العسكرية والصاروخية ما يصل إلى كل أنحاء فلسطين المحتلة، لذلك العدو لن يربح هذا التصعيد، وأن العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه المعلنة ولا في النتائج التي يتصور أنه سيحصل عليها من خلال تهجير الشعب اللبناني”.
وقال إن الصهاينة الآن تضيق بهم الملاجئ وباتوا يشتكون من أن الملاجئ لا تكفي لهم خلال هروبهم إليها.
وأكد أنه “عندما نشاهد واقع الكثير من البلدات المغتصبة وهي فارغة وهرب من فيها مذعورين إلى الملاجئ نجد أثر حزب الله القوي”.
وأضاف أن الأعداء الصهاينة يتذكرون ما حل بهم عام 2006م، وما سيحصل هذه المرة قد يكون أكثر بكثير.
وطمأن الحوثي أمتهم جميعا على أن “حزب الله في تماسك تام، وواقعه أقوى من أي زمن مضى”.
وأكد أن “جبهة الإسناد العراقية قوية وعملياتها مهمة ومؤثرة وفي تصاعد ملحوظ من غور الأردن إلى أم الرشراش وباتجاه حيفا وغيرها”.
وأشار إلى أن البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن أصبحت منطقة محظورة تماما على العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، وأن البوارج الأميركية الحربية تمرّ بالتهريب وبأقصى سرعة ومتخفية وتحت النيران”.
وأشار إلى أنهم “نفذوا عمليات خلال هذا الأسبوع بـ 39 صاروخا باليستيا ومجنحا ومسيرة”.
واعتبر الحوثي أن الصاروخ “فلسطين 2” إنجازا كبيرا ، ودخل في الخدمة لصالح المرحلة الخامسة من التصعيد المساند لغزة.
وأكد أنهم لن يتوانوا في إسناد غزة وفلسطين، وفي إسناد لبنان وحزب الله والتعاون معه.
وأكد أن “طالما استمر العدوان على غزة فجبهات الإسناد بكلها ستبقى مستمرة، ومحاولة الأميركي والإسرائيلي لإيقافها لن تنجح أبدا”.
وقال: “غزة لن تبقى لوحدها، وقولنا للشعب الفلسطيني لستم وحدكم ومعكم حتى النصر، قلناه كموقف إيماني ثابت لن نتراجع عنه أبدا”.