لفت رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في سهل عكار عمر سعيد الحايك، الى أنه “عند استمرار استيراد البطاط المصرية وهناك كميات كبيرة في البرادات والاسواق وموسم عكار بدأ وما زالت آلاف الاطنان من البطاط المصرية تدخل حتى الساعة، وأصبحت الكميات أكبر بكثير من الكميات المتفق عليها مع دولة مصر الشقيقة، مع الاشارة الى أن أسعارها للمستهلك مرتفعة والنوعية هي الأدنى في الجودة”.
وتساءل الحايك خلال اجتماع عقده مزارعو البطاطا في عكار في مركز الجمعية التعاونية لمزراعي البطاطا في سهل عكار عن “كيف دخلت هذه الكمية دون حسيب او رقيب؟”. مضيفاً “من هنا نتوجه الى المواطنين أن يعطوا رأيهم عن نوعية البطاطا المصرية الموجودة بالأسواق، مع تأكيدنا وحرصنا علي تأمين النوعية الممتازة من الإنتاج المحلي للمستهلك بأسعار أرخص من البطاطا المستوردة”.
وأضاف “كارثة زراعية كبيرة ستواجه المزارعين وستصيب لقمة عيشهم ومورد رزقهم الذي يكلف غاليا وبالعملة الصعبة وبأسعار مضاعفة بالدولار الأميركي، مع العلم أن المزارعين لم يستفيدوا من اي تخفيضات أو دعم على البذار والسموم والسماد والمحروقات”.
وأشار الى أن “المزارعين يتساءلون عن أسباب اهمال وزارة الزراعة لمزراعي عكار وعدم الاكتراث لاوضاعهم وظروفهم المعيشية”.
وقال الحايك: “تعودنا في بداية كل عام على اجتماع يعقد في وزارة الزراعة مع المزارعين في عكار والبقاع، ويجري من خلاله تقييم أوضاع المزارعين واستطلاع آرائهم حول الكمية المتبقية من موسم البقاع وبدء موسم عكار، فهذا الأمر لم يحصل إلا بعد مرور شهر على دخول البطاطا المصرية ولم يؤخذ برأيهم”.
أضاف: “الجميع يحمل وزير الزراعة عباس الحج حسن كامل المسؤولية عن الخسائر والاضرار التي ستلحق بالانتاج العكاري، مطالبين إياه بتحمل المسؤولية وتأمين اسواق محلية وخارجية وتعويض المزارعين، مبدين أسفهم أنهم استبشروا بالوزير خيرا فخاب ظنهم به، مطالبين الرؤساء الثلاثة بإنقاذ هذا القطاع الحيوي والذي يطال شريحة كبيرة من اللبنانيين”.
وختم الحايك: “ألا يكفي المواطنين ما يعانون من ويلات وجوع وفقر؟”.