استهدفت “المقاومة الإسلامية” فجر وصباح الأحد، قاعدة ومطار “رامات دافيد”، التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني في حيفا، و مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة “رفائيل” المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون في المدينة، بصورايخ “فادي 1-2” وصورايخ الكاتيوشا، رداً على مجازر العدو في الاراضي اللبنانية، وخصوصاً مجزرتي “البيجر” واللاسلكي، التي أسفر عنها عدد كبير من الشهداء.
من هو الشهيد الذي سميت الصواريخ على اسمه؟
الشهيد فادي حسن طويل، وُلد في 10/5/1969 في منطقة بيروت الغربية، وينتسب في الأصل إلى بلدة خربة سلم الجنوبية، وسط عائلة مؤمنة ومتواضعة.
شهد في طفولته الحرب الأهلية اللبنانية، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة المقاصد في رأس النبع، والمرحلة المتوسطة في مدرسة خربة سلم الرسمية.
أنهى دراسة السنة الرابعة في العلوم الدينية في حوزة خربة سلم،كان باراً بوالديه، محبوباً من أرحامه وجيرانه. عُرف بروحانيته العالية، وزهده في الدنيا. انضمّ إلى صفوف المقاومة الإسلامية عام 1982، وخضع لعدَّة دورات عسكرية وثقافية، كما شارك في عدَّة مهمات جهادية ونوعية، تراوحت بين عمليات رصد، واستطلاع، وكمائن، في عمق الشريط المحتل.
استُشهد في 30/5/1987 مع ثلّة من المجاهدين، وذلك ضمن سلسلة عمليات بدر الكبرى، وبقي جثمانه في أرض المواجهة لمدة 8 أيام.
شُيِّع في موكبٍ مهيب، شارك فيه العديد من أهالي القرى المجاورة لخربة سلم، وووري ثرى جبانة بلدته في 8/6/1987. وهو شقيق القائد الشهيد وسام طويل، الذي استشهد على طريق القدس.