بالفيديو.. حروب شوارع في طرابلس: من يعبث بأمن الفيحاء.. ولماذا؟

/ خلود شحادة /

لا يمكن أن يكون ما يحصل في طرابلس عادياً، لا في التوقيت، ولا في طبيعة المشكلات الأمنية وما يتخللها، ولا في النتائج والتداعيات…

هل من قبيل الصدفة أن تتنقل الحوادث المسلّحة من منطقة إلى منطقة ومن شارع إلى شارع، حتى شملت خريطة هذه الحوادث معظم أحياء مدينة طرابلس؟!

عملياً، تشهد طرابلس “حروب شوارع”، توحي رقعة تنقّلها وكأنها “فوضى أمنية منظّمة”.

في الذاكرة، فإن مدينة طرابلس، تشهد في شهر رمضان من كل سنة، أحداثاً أمنية، معظمها “مبرمج”، تؤدي إلى إقفال أسواق المدينة وانكفاء حركة الزوار إليها من مختلف المناطق، المحيطة والبعيدة، لما تشكّله طرابلس من خصوصية في شهر رمضان.

لكن الحوادث الأمنية بدأت باكراً جداً في رمضان هذا العام، وشملت رقعة انتشارها معظم مناطق طرابلس، وهو ما سيؤدي إلى ضرب اقتصاد المدينة بالكامل، وتعطيل الحركة في شرايين الفيحاء.

هل يمكن أن يكون كل ما حصل خلال اليومين الماضيين بالصدفة؟

ربما يكون كل حادث أمني هو من باب المصادفة، لكن الرسائل التي تحملها تداعيات كل حادث قد لا تكون صدفة بالضرورة. فما حصل خلال تشييع أحد ضحايا اشتباك باب التبانة قبل يومين، من إطلاق نار كثيف في الهواء، أرعب المدينة، وتسبب بأضرار كبيرة بسبب الرصاص الطائش الذي تساقط في معظم الأحياء، يحمل رسالة “فاقعة” بأن السلاح في طرابلس جاهز، وأن ذخيرته “مجانية”، لأنه لا يمكن التصديق أن كمية الرصاص التي أطلقت خلال التشييع قد دفع ثمنها، الباهظ جداً، أبناء باب التبانة. لأن ثمن كل رصاصة يساوي ربطتي خبز يعاني أبناء المناطق الشعبية لتأمين ثمنها يومياً.

كما أن رسائل السيارات المتنقّلة التي تجوب المدينة ليلاً، وتطلق النار في الهواء في مختلف المناطق، لا يمكن أن تكون بريئة، لأن صوتها ينطق بكلام غير واضح حتى اليوم.

10 اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في 24 ساعة فقط، أسفرت عن سقوط قتيلين ونحو 10 جرحى.

من باب التبانة إلى الحارة البرانية وساحة النجمة وشارع محرم وقبر الزيني وأبي سمراء، وشارع عزمي والقبة والميناء، وساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور)…

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من طرابلس

+

وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي من طرابلس

=

طرابلس ليست بأمان!

https://twitter.com/nouralain15/status/1511390125380751362?s=20&t=P5XXg17S568pIH8l7VZLyQ

ImageImage

قتيلان نتيجة الإشتباك المسلح بين عائلتين في التبانهطرابلس الشاب: علي قبلان و طفل من آل السيد.

Image

والد الطفل يودع ابنه الوداع الاخير.