كشفت صحيفة “ميل أون لاين “البريطانية أن النرويجي رينسون خوسيه (39 عاماً)، الذي يملك الشركة البلغارية Norta Global Ltd المتورطة بتوريد أجهزة “البيجر”، اختفى يوم تفجيرها في لبنان.
وذكرت الصحيفة، أن خوسيه غادر شقته في إحدى ضواحي أوسلو وتوجه في رحلة عمل مخطط لها، في 17 أيلول/سبتمبر، أي يوم حصول التفجيرات في لبنان. ومنذ ذلك الحين، لم تتمكن إدارة المجموعة الإعلامية النرويجية NHST، صاحبة عمله الرئيسية من الاتصال به.
في مساء يوم 18 أيلول/سبتمبر، اتصل ممثلو NHST بجهاز أمن الشرطة النرويجية. وأعلنت شرطة مقاطعة أوسلو في 19 أيلول/سبتمبر أنها بدأت تحقيقاً أولياً في موضوع اختفاء خوسيه، الذي انتقل إلى أوسلو في عام 2015 بعد فترة عمل لمدة عامين في شركة استشارات الهجرة في لندن.
وكان موقع Telex الهنغاري قد أشار إلى احتمال قيام الشركة البلغارية Norta Global Ltd بشراء أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان، من شركة Gold Apollo التايوانية.
وكان رجل الأعمال رينسون خوسيه (39 عاما)، الهندي المولد، مدرجاً على قائمة مالكي الشركة البلغارية الوهمية التي دفعت للوسيطة المتعلمة في بريطانيا كريستيانا أركيدياكونو بارسوني 1.3 مليون جنيه إسترليني كجزء من صفقة معقدة نظمتها “الموساد” للحصول على أجهزة النداء.
وذكر الموقع أن شركة BAC Consulting المسجلة في بودابست، عملت فقط كوسيط وأبرمت اتفاقية مع شركة تايوانية، فيما مارست شركة بلغارية من صوفيا بشكل مباشر عملية شراء أجهزة الاستدعاء المذكورة.
وأوضح الموقع أن الشركة البلغارية التي “قامت بترتيب تسليم وبيع” أجهزة الاستدعاء لممثلي “حزب الله”، تأسست في عام 2022.
ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن المواطن النرويجي السيد خوسيه كان على علم بأي شكل من الأشكال بالمؤامرة السرية لتعبئة أجهزة النداء بالمتفجرات العالية، أو على علم بأن المشتري النهائي، كريستيانا بارسوني أرسيداكونو التي نفت تورطها في المؤامرة، كانت تعمل مع أجهزة الأمن “الإسرائيلية”.
كانت الشركة الوهمية، “نورتا جلوبال المحدودة”، مسجلة في مبنى سكني في بودابست يضم ما يقرب من 200 شركة أخرى.
وجاء في النص الموجود على موقعها الإلكتروني الذي تم حذفه الآن: “هل تبحث عن شركة مرنة لمساعدتك على النجاح أو العثور على الحل التكنولوجي المناسب لك؟ لا تبحث أكثر”.
وقد وصفه ملفه الشخصي على موقع Founders Nation، وهو موقع يربط بين رواد الأعمال والشركات الناشئة “الإسرائيلية”، بأنه “مطور أعمال ذو عقلية ريادة الأعمال يبحث عن مؤسس مشارك أو أشخاص متشابهين في التفكير لبدء مشروع”.
وأضافت: “دعونا نجري محادثة سريعة ونرى كيف يمكننا التعاون أو تبادل الأفكار والمعرفة. الخبرة المكتسبة من العمل في الشركات الناشئة والشركات متعددة الجنسيات ذات المستوى العالمي”.
أحد شركاء الموقع هي “شركة مامرام”، التي أنشأها قادة سابقون لوحدة النخبة السيبرانية داخل جيش الاحتلال للمساعدة في العثور على الجيل القادم من المواهب التقنية “الإسرائيلية”.