بعد تعثر إيجاد الحلول للأزمة بين قطاعي المستشفيات والمصارف، وإزاء التضييق المالي الذي تمارسه بعض المصارف على المستشفيات، يبدو أن الملف مرشح للمزيد من التأزم. فقد لوح مجلس إدارة نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان، بالتصعيد إذا لم تفضِ الاتصالات مع المصارف إلى نتائج إيجابية.
وأشار المجلس بعد اجتماع طارئ عقده برئاسة النّقيب سليمان هارون، إلى أنّه “تمّ في خلال الاجتماع، عرض للواقع المزري الّذي وصل إليه القطاع الاستشفائي في لبنان وما حلّ به من انهيار”. وأكّد في بيان، أنّ “وضع الأمن الصحّي في دائرة الخطر الكبير، لا سيّما مع توالي مسلسل إقفال المستشفيات بشكل نهائي بعد إقفال بعض الأقسام فيها، رغم التّحذيرات الّتي أطلقتها النقابة منذ أشهر منبّهةً من الوصول إليه، في ضوء عدم معالجة الأمور بشكل فعّال”.
ولفت المجلس إلى أنّ “مع تضييق الخناق المالي على المستشفيات من قِبل المصارف، واستمرار فرض القيود على حساباتها الماليّة وسحوباتها النقديّة بشكل غير قانوني، والأغرب حجز رواتب موظّفيها في المصارف مقابل شروط تعجيزيّة، قرّر المجتمعون وفي حال لم تسفر الاتّصالات خلال هذا الأسبوع عن حلول إيجابيّة، اتّخاذ خطوات تصعيديّة حاولت النقابة مرارًا عدم اللّجوء إليها، رحمةً بالمرضى”.