ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن نوع المادة الحساسة المستخدمة لتفجير أجهزة “بيجر” في لبنان، هي مادة “PETN” شديدة الحساسية، وهي واحدة من أقوى المتفجرات المعروفة في العالم، وحساسة للحرارة والاحتكاك.
وبحسب التقارير، المادة التي استخدمها العدو الاسرائيلي خلال الهجوم الثلاثاء، هي مادة كيميائية شديدة الانفجار تُسمّى “خماسي إريثريتول تترانايتريت” (Pentaerythritol Tetranitrate)، ومعروفة بـPETN.
يصف موقع “India today” مادة “خماسي إريثريتول تترانايتريت” بأنها من أقوى وأشدّ المتفجرات فتكًا التي عرفها الإنسان، وقد اكتسبت شهرة سيّئة، بسبب استعمالها في هجمات “إرهابية” مدمّرة وعمليات عسكرية.
وفي السنوات الأخيرة، أثار استخدامها جدلاً واسعًا، خصوصاً بعد الاتهامات المتعلّقة باستخدامها من قبل وكالات استخباراتيّة مثل “الموساد”.
تُعد PETN من أقوى المتفجرات المعروفة، وتفوق مادة “تي أن تي” بأضعاف كثيرة، وعلى عكس بعض المتفجرات الأخرى، يتميّز “خماسي إريثريتول تترانايتريت” باستقراره النسبيّ وعدم حساسيته للاحتكاك، ممّا يجعله أقلّ عرضة للانفجار العرضيّ، وعند تفجيره عمدًا بالحرارة أو الصدمة، يُطلق كميّة هائلة من الطاقة، ممّا يتسبّب بدمار كارثيّ.
ظهرت قوة الـPETN الشديدة بوضوح في عدد من الهجمات البارزة، مثل تفجير أبراج الخبر في السعودية عام 1996، الذي أدّى إلى مقتل 19 من أفراد الخدمة الأميركية وإصابة المئات.