أثار مشروع رسالة “ماستر” في الجامعة اللبنانية، ردود فعل كبيرة بسبب عنوان الرسالة الذي يوحي بالترويج للشذوذ الجنسي وتسويق “المثلية”.
وقد توسّعت دائرة ردود الفعل داخل الجامعة اللبنانية، على مستوى اللاب والأساتذة والإدارة ورئاسة الجامعة، لما تشكّله هذه القضية من محاولة اختراق فاضحة للقيم الاجتماعية في لبنان.
ويقيناً، أنه لولا مسارعة رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران إلى التدخل، لكانت الجامعة اللبنانية شهدت “ثورة” ضد الأساتذة الذين وافقوا على عنوان رسالة الماستر، ثم تحديد موعد لمناقشتها.
وكانت عميدة كلية الأداب والعلوم الإنسائية بالتكليف الدكتورة سهى فرج الصمد قد حددت الساعة التاسعة من صباح يوم الأربعاء في 18 أيلول الجاري، موعداً لمناقشة رسالة “ماستر” تحت عنوان “تعزيز المرونة النفسية لدى المثليين لتجنيبهم مخاطر رهاب المثلية”، في مبنى عمادة كلية الاداب ـ الدكوانة، وتشكّلت لجئة المناقشة من: الدكتور نبال عباس الحاج محمد رنيساً، الدكتورة بيلا ملحم عون مشرفاً، والدكتورة ريتا هيكل حسون عضواً.
وبعد أن ضجّت كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والجامعة اللبنانية، على كل المستويات، بمناقشة هذه الرسالة، وحصلت اعتراضات حادة ومراجعات كثيرة على مستوى وزارة التربية والتعليم العالي وعلى مستوى الجامعة، تدخّل رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران وأصدر قراراً قضى بوقف العمل بقرار المناقشة، ودعا مجلس الوحدة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية إلى اجتماع يوم الثلاثاء في 17 أيلول، في رئاسة الجامعة.
وأعلن بيان صادر عن رئاسة الجامعة اللبنانية أنه “بعد الاطلاع على ما يتم تداوله عن مناقشة رسالة ماستر في علم النفس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية. وحيث أن موضوع الاطروحة يتعارض مع القيم الاجتماعية السائدة في المجتمع اللبناني بكافة مكوناته. قرر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران وبشكل استثنائي،وبما تتيحه أنظمة الجامعة، وقف العمل بقرار المناقشة و دعوة مجلس الوحدة في كلية الآداب والعلوم الانسانية للاجتماع نهار غد الثلاثاء في رئاسة الجامعة”.