فنزويلا تعتقل أجنبيين بتهمة زعزعة الاستقرار

إعتقلت الحكومة الفنزويلية ثلاثة أميركيين وإسبانيين وتشيكي بتهمة التخطيط لزعزعة استقرار البلاد، وإثارة العنف.

واوضح وزير الداخلية ديوسدادو كابيو أن الخمسة اعتقلوا للاشتباه في تخطيطهم لشن هجوم يستهدف الرئيس نيكولاس مادورو وحكومته، مؤكدا “أننا نعلم أن حكومة الولايات المتحدة لها صلة بهذه العملية”.

واكد وزير الداخلية أنه “تم اعتقال مواطنين إسبانيين مؤخرا في بويرتو أياكوتشو” بجنوب غرب البلاد، مبينا أن ثلاثة أميركيين ومواطنا تشيكيا أوقفوا أيضا”.

وربط المؤامرة بوكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسبانيا وكذلك بزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، مضيفا: “لقد اتصلوا بمرتزقة فرنسيين، واتصلوا بمرتزقة من أوروبا الشرقية وهم يقومون بعملية لمحاولة مهاجمة بلادنا”.

وأعلن أنه “تم ضبط أكثر من 400 بندقية”، متهما المعتقلين بالتخطيط “لأعمال إرهابية”.

وأكد العديد من المسؤولين الأميركيين لشبكة “سي بي إس نيوز” أن أحدهم تم التعرف عليه على أنه بحار بالبحرية الأميركية تم اعتقاله في فنزويلا في وقت سابق من هذا الشهر أثناء زيارته للبلاد في رحلة شخصية.

واشار المسؤولون إلى أن البحار المجند هو ضابط صغير من الدرجة الأولى وكان سابقا جنديا في البحرية تم تعيينه في فريق الساحل الغربي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية للشبكة أن إدارة الرئيس جو بايدن يمكنها تأكيد احتجاز البحار وأنها “على علم بتقارير غير مؤكدة” عن اعتقال مواطنين أمريكيين آخرين.

ولفت إلى أن “أي مزاعم عن تورط الولايات المتحدة في مؤامرة للإطاحة بمادورو غير صحيحة بشكل قاطع”، مشددا على أن “الولايات المتحدة تواصل دعم الحل الديمقراطي للأزمة السياسية في فنزويلا.

وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وإسبانيا بشكل ملحوظ منذ الخميس، مع تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز التي وصفت فنزويلا بأنها “دكتاتورية”.

وتزامنت تلك التصريحات مع استقبال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي وصل إلى إسبانيا الأحد بعد فراره من فنزويلا حيث صدرت بحقه مذكرة اعتقال.

وأعلن غونزاليس أوروتيا فوزه في الانتخابات الرئاسية التي خاضها في 28 يوليو ضد نيكولاس مادورو.

كما تدور حرب كلامية بين فنزويلا والولايات المتحدة التي اعترفت بغونزاليس أوروتيا رئيسا منتخبا وأعلنت الخميس فرض عقوبات على 16 شخصا مقربين من مادورو بتهمة “إعاقة” الانتخابات الرئاسية.

ونددت فنزويلا بالعقوبات ووصفتها بأنها “جريمة عدوان”، ومنح مادورو أوسمة لأربعة ضباط عسكريين من بين المستهدفين بالعقوبات.