تحضر أمل شعبان، الرئيسة السابقة لدائرة الامتحانات الرسمية وأمينة السر السابقة للجنة المعادلات للتعليم ما قبل الجامعي، لساعات قليلة يومياً، إلى مكتبٍ في الطبقة الثانية عشرة في وزارة التربية، من دون أن تكون مكلّفة بمهمة محددة.
يأتي ذلك بعدما أصدر وزير التربية، عباس الحلبي، مذكّرة في 22 آب الماضي، منع فيها أي موظف من تقاضي راتب وظيفة ما لم يكن قائماً فعلياً بمهامه.
رغم ذلك، طُلب من شعبان الحضور والمداومة من دون أن تقوم بمهمة فعلية، علماً أنها انتُدبت، في نيسان الماضي، للقيام بأعمال أمانة السر الخاصة بوزير التربية من دون أن تداوم يوماً واحداً، وبقيت تتقاضى رواتبها وحوافزها كاملة. وأتى الانتداب بعد إجازة قسرية أعطيت لها لمدة أربعة أشهر، وتوقيفها 22 يوماً على خلفية اتهامها بتقاضي رشى لقاء تسريع معاملات شهادات للطلاب العراقيين، وصدور قرار بمنع المحاكمة بحقها الذي لم يُبت بشكل نهائي بعد من الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي ماهر شعيتو.