الجريدة ـ لبنان
زعمت مصادر المعارضة السورية أن العدوان الإسرائيلي قبل أيام على مدينة مصياف في سوريا، لم يقتصر على القصف الجوي، بل حصل خلاله إنزال لقوات الاحتلال وأنها خطفت إيرانيين.
ونقل “تلفزيون سوريا” المعارض عن “مصادر” لم يسمها، تأكيدها أن القوات الإسرائيلي نفذت عملية إنزال جوي لجنود خلال عدوانه الواسع على مدينة مصياف وسط سوريا، وأنها “تمكّنت من أسر إيرانيين خلال العملية” بحسب تعبير مصادر المعارضة التي أشارت إلى أن مروحيات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي حامت في منطقة مصياف قبل أن يتم تنفيذ الإنزال الجوي باستخدام الحبال.
وتزامنت عملية الإنزال مع غارات شنتها طائرات مسيرة إسرائيلية على مركبات تابعة لمفرزة أمن النظام السوري في المنطقة، بحسب “تلفزيون سوريا” المعارض.
وتقاطعت مزاعم المعارضة السورية مع ما ذكرته صحيفة “هآرتس” العبرية التي نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها أن قوات “كوماندوز” إسرائيلية تسللت إلى منشأة أمنية لـ”الحرس الثوري” الإيراني في سوريا ودمرتها، خلال الهجوم الإسرائيلي الاثنين الماضي والذي وصف بأنه الأعنف منذ سنوات.
وزعمت الصحيفة أن قوات الكوماندوز الإسرائيلية استولت على أجهزة من منشأة تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني بالقرب من مصياف بريف حماة غربي سوريا، قبل أن تنسحب.
وقالت إن العملية بدأت باستهداف الطائرات الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى المنشأة التابعة لفيلق “الحرس الثوري”، والتي تستخدم لتطوير وإنتاج الأسلحة، وكذلك إلى مقر تابع للأمن العسكري السوري.
وأضافت أن مروحيات إسرائيلية نقلت بعد ذلك القوات إلى المنشأة، حيث استولت على معدات ووثائق مهمة، ودمرت المنشأة وانسحبت، ولم تتحدث الصحيفة عن “أسر” إيرانيين”.
وفجر الاثنين، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على منطقة مصياف بريف حماة الجنوبي الغربي وسط سوريا، ما أسفر عن استشهاد 18 شخصا وإصابة 37 آخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة السورية.
