التيار الوطني الحر

“لبنان القوي”: الحرب على لبنان وغزة فاقمت أزمة الفراغ الرئاسي

عقد تكتل “لبنان القوي” اجتماعه الدوري برئاسة جبران باسيل، حيث أصدر بياناً انتقد فيه استمرار الفراغ الرئاسي، معتبرًا أن هذا الوضع يؤدي إلى تفكيك المؤسسات الحكومية في البلاد.

وأشار إلى أن النزاع المستمر منذ سنة، والذي بدأ في غزة وامتد إلى جنوب لبنان، يساهم في تفاقم أزمة الفراغ الرئاسي، مع عدم وجود مؤشرات على انتهاء الأزمة قريباً.

وأكد التكتل أن انتظار الخارج لحل الأزمة الرئاسية يُعتبر مقامرة على وجود الدولة، ودعا مجلس النواب إلى تحمل مسؤولياته الدستورية وإيجاد حلول للخروج من الأزمة، سواءً عبر التفاهم على انتخاب رئيس توافقي أو بعقد جلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية.

وأضاف أن هذه الخطوات ضرورية لتجديد السلطة والانتقال إلى مشروع إنقاذي.

كما أعرب التكتل عن استغرابه من فتح النقاش حول قانون الانتخابات النيابية في الوقت الذي لا يزال فيه لبنان يعاني من الفراغ الرئاسي وحكومة تفتقر للميثاقية، بعد كل ما عاناه اللبنانيون من أجل الوصول إلى قانون انتخابي.

وشدد التكتل على تمسكه بنقطتين أساسيتين: أولاً، ضرورة احترام حق اللبنانيين المنتشرين في انتخاب ممثلين عنهم وفقًا للقانون، وثانيًا، ضرورة تثبيت المناصفة الفعلية وإدخال تحسينات لمنع أي هيمنة من قبل أي مكون على مكونات أخرى.

وفيما يخص المسائل الاجتماعية، توقف عند مشكلة الغلاء الفاحش في الأقساط المدرسية التي باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على أولياء التلاميذ، الذين يجدون صعوبة في ضبط الموازنات المدرسية وتحديد الأقساط بما يتماشى مع القانون رقم 515.

وطالب التكتل اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وأصحاب المدارس باحترام القانون، مشددًا على حق لجان الأهل في الإشراف على موازنات المدارس ووضع أقساط معقولة تحد من التسرب المدرسي.

كما دعا إلى إنصاف المعلمين في القطاعين الخاص والعام، والعمل على تحسين أوضاع المتقاعدين لوقف نزيف الهجرة من قبل المعلمين الأكفاء، ما يهدد القطاع التعليمي في لبنان.