كشفت اوساط سياسية رفيعة المستوى لصحيفة “الديار” ان المستشار نزار العلولا سيتحدث مع المعارضة اللبنانية لايجاد مساحة مشتركة بين آلية الحوار الذي يدعو اليها الرئيس نبيه بري وبين ما ستقبله المعارضة من جانبها.
وبدوره، سيجتمع الموافد الفرنسي جان ايف لودريان مع الرئيس بري لحثه على تسهيل التعاطي مع المعارضة فلا يتمسك بري بالحوار كممر الزامي لحصول جلسات انتخابية متتالية بل على العكس ان يدعو لانعقاد البرلمان لجلسات انتخابية رئاسية ومن بعد كل جلسة انتخاب يقوم بري باجراء الحوار مع جميع الكتل النيابية.
والحال ان اجتماع لودريان-العلولا كان ايجابيا اضف على ذلك، لفتت هذه الاوساط السياسية الى ان اللقاء بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان أيف لودريان والمستشار نزار العلولا في السعودية له شقان:
الشق الاول هو خارجي مرتبط بالرسائل الايجابية التي بعثت فيها ايران بخصوص الملف النووي الايراني والاستعداد للعودة الى طاولة المفاوضات كما عودة جواد ظريف اي الاصلاحيين والمنفتحين على الغرب الى مناصب القرار في ايران فضلا عن تاخير ايران ردها على «اسرائيل».وهنا فرنسا رأت ان الاستراتيجية الايرانية ايجابية في المنطقة وهذا الامر قد يساعد على احداث تقدم في موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية.
والشق الثاني هو داخلي حيث اعتبرت السعودية ان كلام بري اتسم بالايجابية والمرونة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر حين قال ان الحرب في غزة وجنوب لبنان لا علاقة لهما بالانتخابات الرئاسية اي ان نتيجة الحرب مهما كانت لن تنعكس على مسار وهوية رئيس الجمهورية المقبل.
وفي غضون ذلك، يحصل حراك نيابي معين يؤدي الى بروز كتلة نيابية جديدة تتألف من النواب ابراهيم كنعان وسيمون ابي رميا والياس بو صعب والان عون لتكون كتلة وازنة في البرلمان.
وعليه، دخلنا مرحلة جديدة في ملف الرئاسة الاولى وباسماء مرشحين جدد حيث ان فرنسا اوقفت التفاوض على المرشحين الوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون وتستعد الان للدخول في اسماء جديدة.
وفي هذا السياق، تلقف النائب السابق وليد جنبلاط التطورات الجديدة في الملف الرئاسي حيث رشح الوزير السابق ناصيف حتي لرئاسة الجمهورية وهذا خير دليل الى ان مسار الانتخابات الرئاسية اخذ منحى مختلفا عن السابق، وفقاً لمصادر مطلعة.