يواجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات متزايدة بأنه عرقل عن قصد التوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس”، بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلا عن وثيقة حصلت عليها، أن نتنياهو أفسد بشكل فعال في تموز/يوليو الماضي، مسودة اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار، من خلال تقديم مجموعة مطالب جديدة في اللحظة الأخيرة.
وتحدثت العديد من وسائل الإعلام، بما في ذلك شبكة CNN، عن المطالب التي قدمها نتنياهو في أواخر تموز/يوليو، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحصول على الوثيقة الإسرائيلية كاملة.
وفي مقابلة مع “فوكس نيوز”، رفض نتنياهو المزاعم بأنه عرقل التوصل إلى صفقة.
وقال نتنياهو: “العقبة التي تحول دون انتهاء هذه الحرب هي حماس. والعقبة أمام إطلاق سراح الرهائن هي حماس. أولئك الذين قتلوا ستة أشخاص بدم بارد، أمطروهم بالرصاص ثم أطلقوا الرصاص على رؤوسهم هم حماس. إنها ليست إسرائيل. ولست أنا”.
كما تم توجيه سؤال إلى نتنياهو بشأن تقارير تفيد بأن عائلات الأسرى الأميركيين الذين لا يزالون محتجزين لدى “حماس”، يضغطون على الإدارة الأميركية للسعي لإطلاق سراح أقاربهم من جانب واحد.
وقال نتنياهو: “لا أعرف. كما تعلمون، أنا لا أحكم على العائلات. إنهم يمرون بمعاناة هائلة”.
وفي مقابلة مع شبكة CNN، مساء الخميس، سُئل سفير كيان الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون عن سبب تناقض تعليقات نتنياهو الأخيرة مع التصريحات الأكثر تفاؤلا للبيت الأبيض، فأجاب داني دانون: “نريد خفض التوقعات”.
وأضاف دانون: “في أيار/مايو، اقترحت الولايات المتحدة صفقة، وقلنا نعم، وقالت حماس لا”، وزعم أن نفس الأمر حدث في أغسطس/آب الماضي، وهو ما يتناقض مع تقارير “يديعوت أحرونوت” وغيرها.
وقال داني دانون إن “إسرائيل تواصل إرسال مدير استخباراتها ومسؤولين آخرين إلى المفاوضات”، وكرر إلقاء اللوم على “حماس” لعدم إحراز تقدم في المحادثات. زاعماً أنه “في كل مرة نقترب فيها من التوصل إلى اتفاق، ستقدم حماس عذرا آخر لعدم التوقيع على اتفاق”.