علمت صحيفة “الديار” أن التحالف بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي لم يشمل البقاع الغربي حيث هناك خلاف في راشيا والامور لم تحل بينهما حتى اللحظة. وفي التفاصيل، يتمنى المرشح السني محمد القرعاوي على الحزب الاشتراكي عدم انضمام القوات إلى اللائحة في ظل فيتو تيار المستقبل عليها الامر الذي قد يسبب خسارة الاصوات السنية وفقا لاوساط سياسية.
وفي الدائرة ذاتها، يحظى ايلي الفرزلي بشعبية كبيرة في الاوساط السنية والشيعية والدرزية والمسيحية وهو مرشح على لائحة الرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر في البقاع الغربي ومعه المرشحان حسن مراد وطارق داوود المعارض لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”الديار” أن الرئيس بري متمسك بالفرزلي حيث قال بالحرف الواحد: «قبلان قبلان وايلي الفرزلي داخل اللائحة سويا او خارجها سويا». كما رفض بري اعطاء اصوات تفضيلية شيعية للمرشح الدرزي طارق الداوود لتعزيز موقع ايلي الفرزلي. واشارت هذه المصادر الى ان هذا القرار ابلغه بري للنائب طلال ارسلان.
علاوة على ذلك، وعد الثنائي الشيعي ايلي الفرزلي اعطاءه اصوات تفضيلية وضمان نجاحه، فضلا عن انه يتمتع بقاعدة شعبية في الاوساط السنية.
وعن دائرة الشوف ـ عاليه، كشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ “الديار” ان النائب طلال ارسلان والوزيرين السابقين وئام وهاب وناجي البستاني ابلغوا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل انهم في حال نجاحهم لن ينضموا الى كتلة التغيير والاصلاح بل سيكونوا حلفاء للوطني الحر. وهذا ما اثار غضب باسيل لكن الاخير لا يستطيع تشكيل لائحة ثالثة لافتقاره لمرشحين دروز اقوياء.
وفي الوقت ذاته، أفادت هذه المصادر ان جبران باسيل ابلغ ارسلان ووهاب بانه سيعطيهم الجواب النهائي امس طالبا مهلة اضافية للاجتماع مع النائب الحالي فريد البستاني الذي يعارض الترشح على اللائحة ذاتها مع ناجي البستاني لان من شأن ذلك ان يشتت الاصوات بين المرشحين. على كل حال ستعلن لائحة ارسلان ووهاب اليوم.
اما المرشح الماروني القوي في قضاء الشوف فهو جورج عدوان وهو المرشح الذي يشكل القاسم المشترك بين تحالف القوات والاشتراكي وهو في طليعة الناجحين في هذا القضاء. ويذكر ان النائب عدوان هو الوحيد بين كل النواب الذي تجمعت الناس حوله في الذكرى السنوية الأليمة لانفجار مرفأ بيروت نظرا لخطه السيادي في حين ان النواب الاخرين يتعرضون للطرد او للشتائم اذا تواجدوا في اماكن عامة.
بدورها، أوضحت مصادر القوات اللبنانية لـ”الديار” أن حزبها يتعاطى مع الاستحقاق النيابي بكل رصانة ومسؤولية وطنية، وانه فرصة للتغيير امام الناس ويجب الاستفادة منها لانها لا تأتي الا كل اربع سنوات. واضافت ان القوات تطمح للحفاظ على عدد النواب التي حصلت عليه في انتخابات 2018 وان تحصل على المزيد في 15 ايار 2022.
ولانتزاع الأكثرية النيابية، لفتت المصادر إلى أنه يجب على كل مكون سيادي، اذا كان مستقلا او حزبيا ان يتعامل مع الانتخابات بالجدية المطلوبة وبتوعية الرأي العام ان البلد لا يحتمل المزيد من النزف والانهيار، عندها ستصل الاكثرية المطلوبة لهذه المرحلة حيث تضع حدا للانهيار وتنقل لبنان من الجهنم الذي هو فيه الان الى بر الامان.
وفي الوقت ذاته، اوضحت القوات ان الناس في نهاية المطاف هم من سيحددون حجم القوات اللبنانية والفرقاء الاخرين. من هنا، تعول القوات على خيار الناس في انتقاء ممثلين لها يديرون مرافق الدولة بكل ضمير وشفافية لان الشعب اللبناني هو من رأى بأم العين ماذا حل بوضعه المالي والاقتصادي والمعيشي بوجود السلطة الحالية. حسب المصدر.