اعتبر النائب أكرم شهيب، أن المعركة الانتخابية هي “معركة وطنية بامتياز، وأهمية هذه الانتخابات تكمن في منع التسلل الى البيت الداخلي، فحزب الله يريد أن يأخذ الأكثرية إذا استطاع من أجل إعادة تكوين السلطة في البلد”.
كلام شهيّب جاء خلال اجتماع للمكتب الانتخابي الفرعي في الجرد.
وأشار شهيّب إلى أن “ربيع المختارة باق، ولم يستطع غاز ولا غريب ولا قريب ملامسة هذا الموقع الوطني الكبير الذي بني بعرق وبدماء أشرف الناس، كمال جنبلاط، وحافظ عليه وليد جنبلاط، وأيضا بدماء كل الشهداء. الى كل من يفكر بلي ذراع هذه القلعة، نقول: كانت عبر التاريخ مصدر أمان وثقة، وفيها مطحنة للسياسة ومطحنة للقمح تطعم الجائع، وبالسياسة تواجه كلما دعت الحاجة”.
أضاف: “هذا الاستحقاق محطة أساسية على درب النضال الوطني على كل المستويات، وهذا الاستحقاق هو كاستحقاق 1992. وهذا الكلام لفريق لبناني يريد أن يأخذ إذا استطاع الأكثرية من أجل إعادة تكوين السلطة في البلد. فهناك ثلاثة استحقاقات على الطريق، انتخابات نيابية، انتخابات رئاسية، وبعد الانتخابات النيابية تشكيل حكومة وهناك رئاسة مجلس النواب. فالسلطات الأولى والثانية والثالثة تتوقف على هذا الاستحقاق. المعركة هي معركة وطنية بامتياز، وعلينا أن نلبي النداء، والحزب التقدمي الاشتراكي يقود هذه المعركة بديمقراطية عالية وباهتمام بالغ في هذا الظرف”.
وتابع: “كلام كثير قيل، ومنه شعار كلن يعني كلن. لكن من نزل في 17 تشرين هناك من سبقه في 14 تشرين وفتح الباب لكل الناس. فهذا هو الحزب التقدمي الاشتراكي. وهو ليس طارئا على الإصلاح ولا على التغيير، ولا في مواجهة الفساد، وفي خدمة الناس. وبرنامج الحركة الوطنية الذي وضعه المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي كان صالحا بالأمس وهو صالح اليوم، وصالح للمستقبل. وأهمية هذه الانتخابات تكمن أيضا في منع التسلل الى البيت الداخلي، فقد قال السيد حسن نصرالله: سنتدخل لصالح حلفائنا في جبيل وكسروان وفي الشوف وعاليه”.
وعن ترك المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغرا، قال: “لا نريد خلافات في بيتنا الداخلي أو توترا في قرانا”. أما حول مقعد حاصبيا، فلفت الى أنه “كان تاريخيا في إطار التفاهم بين الرئيس نبيه بري والحزب التقدمي الاشتراكي، وكان التوافق على مرشح نعتبره الأقرب الى التفاهم”.
وعن مقعد بيروت أشار الى أن “النائب فيصل الصايغ عضو في لائحة فيها وجوه بيروتية مقدرة ومحترمة”. وتناول المعركة الانتخابية في راشيا “التي هي على تخوم نظام بشار الأسد”، فقال: “غدا سيرسل المجنسون بالحافلات وبعضهم لا علاقة له بالواقع اللبناني أو بالوجع اللبناني، نقول بعضهم لأن البعض الآخر شرفاء ويعرفون واجباتهم عندما يأتون للتصويت في لبنان”.
واعتبر أنه “إذا حصلت الممانعة على أكثرية الثلثين في مجلس النواب، ستفرض رئيسا للجمهورية، وبالتالي هم يخططون لرفع العقوبات الأميركية وتشريع السلاح، عبر القول إن قوتنا هي في الإرادة الشعبية وعليكم رفع العقوبات وعدم الكلام عن السلاح”، وقال: “جبران باسيل بحاجة لأصوات حزب الله والحلفاء ليعود الى مقولة إن القانون الإنتخابي الحالي هو صح، لكنهم ما خلونا نشتغل”.
وحول كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن أنه لن يترك موقعه إلا ويكون قد كشف كل فاسد، قال شهيب: “فليقل لنا عون من الذي فجر نصف بيروت، ولنا بين شهداء المرفأ شهداء نعتز بشهادتهم وبأهلهم. وليقل لنا أن السدود التي بنيت سليمة ولا يتسرب منها الماء، وأهم من ذلك ليقل لنا أين المئة مليار دولار للكهرباء والسدود والصرف الصحي والمحروقات في وزارة الطاقة التي حكمتها الممانعة منذ العام 1992 حتى اليوم. ومن كان من خلال الدعم على السلع ينظر الى نظام بشار الأسد ودعمه. وليخبرنا من يشرف على معابر التهريب التي قصمت ظهر الاقتصاد اللبناني وبالتالي المواطن”.
وشدد على المصالحة في الجبل، قائلاً: “وضعنا يدنا بيد من كنا في قتال معهم. وزار المغفور له البطريرك مار نصرالله بطرس صفير المختارة وتصالح مع زعيم الجبل وليد جنبلاط صلح الرجال. نريد العيش سويا مع كل الطوائف ضمن التنوع السياسي”.
كما شدد على مبدأ “الوقوف مع الناس والعمل من أجلهم على كل المستويات، وقبل الانتخابات وقبل الوزارات كانت المختارة وبعد الانتخابات ستبقى المختارة. وخلال جائحة كورونا لم تقصر خلايا الأزمة في القرى وكانت الى جانب الناس، ومستشفى عين وزين لم تقصر وسترت عيننا جميعا، وكل ذلك بدعم من الحزب وبتوجيهات من الرئيس وليد جنبلاط الذي قال يومها: لن أترك أحدا على باب مستشفى ولن أدع عائلة تنام بدون عشاء ولن أترك طالبا في الجامعة لا يستطيع أن يكمل دراسته”.