أجمعت مصادر حكومية وديبلوماسية على تأكيد ارتياح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب إلى إقرار التمديد لقوات “اليونيفيل”، بإجماع مجلس الأمن الدوليّ.
وأشارت المصادر لصحيفة “الجمهورية” إلى أنّ الخوف كان سائدًا على رغم من حجم التطمينات، التي تبلّغها لبنان من أكثر من جهة.
وأضافت: “يمكن تلخيصها بالآتي:
– شكل التمديد من دون أيّ تعديلات على القرار في شكله ومضمون وتوقيته رسالة واضحة من المجتمع الدوليّ بضرورة الحفاظ على القوة الضامنة لأيّ اتفاق ينهي الوضع الشاذ في الجنوب اللبنانيّ.
– يؤكّد التمديد بهذه الطريقة تقديرًا دوليًا للمخاطر التي شرحها لبنان نتيجة اي مس بقواعد الاشتباك التي تتحكم بعمل القوات الدولية ودورها ذلك انه لم يعد هناك اي مخرج سوى هذا القرار مدخلا لأي حل يبعد الحرب الشاملة ويعيد تنظيم العلاقة بينها والجيش اللبناني.
– لم يعد هناك من بد امام لبنان سوى تثبيت التزامه بما قال به القرار ووقف التشكيك في اهمية الرعاية الدولية وفي دور هذه القوات وضرورة تطبيق مستلزمات القرار 1701 بما يفرضه من ضوابط على اللبنانيين وخصوصا الامنية والعسكرية منها والالتزام بها مهما كانت صعبة ومؤلمة بالنسبة الى بعض القوى.
– أثبتت الحركة الديبلوماسية الدولية التي واكبت القرار الحاجة الماسة الى انتخاب رئيس للجمهورية وهو ما أظهرته التحركات التي أطلقها ممثلو الخماسية الدولية والتي تجلت بتحركات السفيرين المصري والسعودي في الساعات الاخيرة على الساحة الداخلية إضافة الى الاستعدادات الجارية لإحياء عملها على رغم من المخاوف الناجمة من قرب دخول المجتمع الدولي في مدار الانتخابات الاميركية والشلل المحتمل حتى ما بعد موعدها في الخامس من تشرين الثاني المقبل”.